البنوك المركزية تعزز احتياطياتها من الذهب مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

شهدت البنوك المركزية حول العالم زيادة صافية في مشترياتها من الذهب خلال مايو، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، ما عزز مكانة المعدن النفيس كملاذ آمن واستراتيجي لحماية الاحتياطيات المالية من المخاطر المحتملة.
وأفاد تقرير مجلس الذهب العالمي المنشور على موقعه الرسمي أن البنوك المركزية أضافت صافي 20 طناً من الذهب إلى احتياطياتها خلال الشهر الماضي، وهو رقم أقل من المتوسط الشهري للعام الأخير الذي بلغ 27 طناً.
وتوضح البيانات المحدثة لشهر أبريل أن مصرف قطر المركزي استحوذ على 2 طن من الذهب، ليصل إجمالي مشتريات البنوك المركزية في ذلك الشهر إلى 16 طناً.
وجاء البنك الوطني الكازاخستاني في الصدارة خلال مايو بإضافة 7 أطنان إلى احتياطياته، ما رفع إجمالي مخزونه إلى 299 طناً، بينما بلغت مشترياته منذ مطلع العام 15 طناً.
كما زاد البنك المركزي التركي مشترياته بنحو 6 أطنان في مايو، ليصل إجمالي ما اشتراه هذا العام إلى 15 طناً، في حين أضاف البنك الوطني البولندي 6 أطنان أخرى، محافظاً على موقعه كأكبر مشتري صافٍ للذهب في 2025 بمجموع 67 طناً.
وسجل كل من بنك الشعب الصيني والبنك المركزي التشيكي إضافة نحو طنَيْن من الذهب، في حين زادت احتياطيات البنوك المركزية في قيرغيزستان وكمبوديا والفلبين وغانا بمعدل طن واحد لكل منها.
وعلى الجانب الآخر، تصدرت سلطة النقد في سنغافورة قائمة البنوك المركزية البائعة للذهب في مايو بعد تخفيضها احتياطياتها بمقدار 5 أطنان، مما جعلها أكبر بائع صافٍ منذ بداية العام بمجموع 27 طناً. وجاء البنك المركزي لأوزبكستان والبنك المركزي الألماني (البوندسبنك) في المرتبة التالية، ببيع طن واحد لكل منهما.