الاقتصاديةالتكنولوجيا

البنك المركزي الأوروبي يعزز توقعاته الاقتصادية عبر الذكاء الاصطناعي وتحليل النصوص

في تحول لافت نحو استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التحليل الاقتصادي، أظهرت دراسة حديثة صادرة عن البنك المركزي الأوروبي أن استخدام نماذج لغوية مثل “شات جي بي تي” لتحليل التعليقات المرفقة بتقارير مؤشر مديري المشتريات يمكن أن يُحدث قفزة نوعية في دقة توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود المركزي الأوروبي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في منظومته التحليلية، سواء عبر جمع بيانات الأسعار بشكل أكثر مرونة أو توظيف خوارزميات متقدمة لتحليل وتصنيف البيانات الاقتصادية غير المهيكلة.

ما يميز هذه الدراسة، بحسب الباحثين الذين استندت إليهم وكالة “رويترز”، هو تركيزها على النبرة والسرد المصاحب لتقارير المؤشر، بدل الاعتماد الحصري على الأرقام الجامدة.

فقد تبين أن تلك “الهوامش النصية” تحمل إشارات خفية ولكن دقيقة حول اتجاهات الاقتصاد، ما يجعلها أداة تنبؤية فعالة.

وبينت الدراسة أن استخدام نموذج لغوي كبير يمكنه تحليل صفحتين فقط من تعليقات تقارير مديري المشتريات يضاهي بل ويتجاوز أحياناً أداء نماذج التنبؤ التقليدية التي تعتمد على قواعد بيانات ضخمة.

ويُعتبر هذا إنجازاً لافتاً، إذ يلغي الحاجة إلى ملايين المقالات الصحفية لصياغة تصور مستقبلي أكثر دقة للاقتصاد.

هذه النتائج تسلط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للمؤسسات النقدية، ليس فقط في تعزيز جودة التحليل، بل أيضاً في تقليص التكاليف والوقت اللازمين لاستخلاص المؤشرات الاقتصادية الحيوية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى