تراجع سعر البلاديوم إلى مستوى يقارب 1450 دولارًا للأوقية، متراجعًا عن ذروته الأسبوعية عند 1518 دولارًا المسجلة في الأول من ديسمبر، مع تعرض المعدن لضغوط جني الأرباح وارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
كان البلاديوم قد شهد دفعة مؤقتة في نهاية نوفمبر بعد إطلاق عقود تداول جديدة في الصين، إلا أن ضعف الطلب الصناعي في أكبر الاقتصاديات العالمية، الصين والولايات المتحدة، حدّ من استمرار المكاسب.
ففي الصين، سجل مؤشر مديري المشتريات PMI الرسمي للتصنيع انكماشًا للشهر الثامن على التوالي، بينما تراجع مؤشر PMI الخاص بـ RatingDog إلى أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر. وفي الولايات المتحدة، تراجع مؤشر ISM للتصنيع إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر، دون الوصول إلى عتبة التوسع البالغة 50 نقطة.
رغم هذا التراجع، يظل البلاديوم قريبًا من أعلى مستوياته منذ عام 2023، مدعومًا بتوقعات بحدوث عجز محدود في الإمدادات حتى عام 2026، إلى جانب استمرار الطلب على المعادن كملاذ آمن في أوقات التقلبات الاقتصادية.
وفي السياق الاقتصادي الأوسع، ساهمت مؤشرات سوق العمل الباردة وتراجع ضغوط التضخم، إلى جانب تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في توقع الأسواق لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال ديسمبر، ما زاد من تأثيرها على تحركات أسعار المعادن الثمينة مثل البلاديوم.
