البرلمان الأرجنتيني يقر ميزانية الرئيس ميلي وسط استعداد لإصلاحات اقتصادية موسعة

أقرّ البرلمان الأرجنتيني يوم الجمعة الميزانية المقترحة من الرئيس خافيير ميلي، في خطوة تاريخية منذ توليه الرئاسة قبل عامين، ما يمهّد الطريق لتنفيذ سلسلة إصلاحات اقتصادية خلال النصف الثاني من ولايته.

وصوّت مجلس الشيوخ لصالح الميزانية بأغلبية 46 صوتاً مقابل 25 ضد، مع امتناع عضو واحد عن التصويت، بعد أن حصلت على موافقة مجلس النواب (الغرفة الدنيا). ويُعد دعم الحزب الحاكم في كلا المجلسين بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في تشرين الأول/أكتوبر عاملاً أساسياً في تمرير مشروع القانون.

ويستهدف مشروع الميزانية الجديد الوصول إلى مستوى صفر عجز، مع التركيز على خفض الإنفاق الحكومي. وأكد السيناتور إزيكيل أتاوتشي، عضو حزب ميلي، أن “لن ننفق أكثر مما نكسب، وسنعمل على ضبط حساباتنا”، في إشارة إلى التزام الحكومة بالانضباط المالي وتقليص العجز.

وكان اقتراح آخر للرئيس ميلي يتعلق بإصلاح قوانين العمل، وقد أثار هذا المشروع احتجاجات واسعة في شوارع بوينوس آيرس الأسبوع الماضي، مما أدى إلى تأجيل البت فيه حتى فبراير المقبل.

وقال ميلي مؤخراً: “استعدوا جيداً، فالمزيد من الإصلاحات قادمة”، في مؤشر على عزمه المضي قدماً في خططه الاقتصادية، رغم المعارضة الشعبية في بعض القطاعات.

يمثل إقرار الميزانية اليوم خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار المالي في الأرجنتين، ويعكس قدرة حكومة ميلي على تمرير سياسات رئيسية، وسط توقعات بأن تترك هذه الإصلاحات أثراً ملموساً على الاقتصاد الوطني خلال الفترة المقبلة.