الإنفاق الرقمي يقود البلاك فرايداي في أمريكا إلى 59.5 مليار دولار منذ 2020
شهدت مبيعات يوم بلاك فرايداي عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2020 صعوداً متواصلاً، مع تحول ملموس للمستهلكين نحو التسوق الرقمي، ليصل إجمالي الإنفاق الإلكتروني خلال السنوات الست الأخيرة إلى أكثر من 59.5 مليار دولار، بحسب بيانات متعددة للرصد الاقتصادي.
في خضم جائحة كورونا، بلغ الإنفاق الإلكتروني يوم بلاك فرايداي 9.03 مليار دولار، محققاً رقماً قياسياً جديداً في ذلك الوقت.
وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بتحوّل المستهلكين سريعاً نحو المنصات الرقمية لتجنب الازدحام وحماية صحتهم، ما رسّخ مكانة التسوق عبر الإنترنت كخيار أساسي.
شهد العام التالي تراجعاً طفيفاً في الإنفاق إلى 8.92 مليار دولار، نتيجة استمرار المخاوف الصحية والضغوط الاقتصادية. لم يمنع هذا التراجع المستهلكين من الاعتماد على القنوات الرقمية، لكنهم أصبحوا أكثر انتقائية في مشترياتهم.
عاد الإنفاق للارتفاع ليصل إلى 9.12 مليار دولار، في مؤشر على تعافي الطلب الإلكتروني بعد تداعيات الجائحة. ومع استمرار انتشار التسوق الرقمي، أصبح المستهلكون يعتمدون على الإنترنت لضمان الحصول على أفضل العروض خلال موسم العطلات.
ارتفع الإنفاق الإلكتروني إلى 9.8 مليار دولار، مع ازدياد الاعتماد على المنصات الرقمية، وسط مخاوف التضخم وارتفاع الأسعار. وقد أصبح التسوق عبر الإنترنت خياراً مفضلاً للعديد من الأميركيين مقارنة بالمتاجر التقليدية.
قفزت المبيعات إلى أكثر من 10.8 مليار دولار، بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد المستهلكين على مقارنة الأسعار واختيار أفضل الصفقات بسرعة وسهولة.
هذا النمو مثّل زيادة تفوق 10% مقارنة بعام 2023، مع تفضيل عدد متزايد من الأميركيين التسوق عبر الإنترنت بدلاً من الانتظار في طوابير المتاجر.
وصل الإنفاق الإلكتروني هذا العام إلى 11.8 مليار دولار، بزيادة 9.1% عن 2024، وفق بيانات أدوبي أناليتيكس التي تتابع أكثر من تريليون زيارة لمواقع البيع بالتجزئة.
وقد ساعدت أدوات الذكاء الاصطناعي، بما فيها الشات بوتس التي تقدّمها أمازون ووولمارت، المستهلكين على مقارنة الأسعار والحصول على الخصومات، مع تجنب ازدحام المتاجر.
ويأتي هذا النمو في ظل ميزانيات محدودة، وبطالة قريبة من أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات، وتراجع ثقة المستهلك إلى أدنى مستوياتها منذ سبعة أشهر.
وقد سجلت حركة المرور على مواقع التجزئة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ارتفاعاً هائلاً بنسبة 805% مقارنة بالعام الماضي، مع إطلاق أدوات جديدة مثل Sparky من وولمارت وRufus من أمازون، لتعزيز تجربة التسوق الرقمي وجعلها أكثر ذكاءً وراحة.
