شهدت أسعار الألومنيوم ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهر يونيو، حيث تجاوزت العقود الآجلة حاجز 2580 دولارًا للطن، وهو أعلى مستوى منذ مارس، مدفوعة بمزيج من الاضطرابات في سلاسل التوريد العالمية وتوقعات بارتفاع الطلب الصناعي خلال ما تبقى من العام.
ويعود هذا الارتفاع جزئيًا إلى تصاعد التوترات في غينيا، أحد أبرز موردي خام البوكسيت في العالم، بعد تفاقم الخلاف بين السلطات الغينية وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم بشأن عمليات التعدين. هذه التطورات تهدد مستقبل تراخيص التعدين، وتلقي بظلالها على تدفقات الخام الحيوية لسوق الألومنيوم العالمي.
وقد أدت هذه الاضطرابات إلى تراجع صادرات غينيا خلال شهر مايو، مما انعكس على انخفاض واردات الصين – أكبر منتج عالمي للمعدن – بنسبة 21٪ مقارنة بالشهر السابق، ودفعها للبحث عن مصادر بديلة لتأمين احتياجاتها من الخام.
ورغم أن ارتفاع المخزونات المفتوحة في بورصة لندن للمعادن خلال 2025 ساعد في تخفيف حدة الارتفاع، إلا أن السوق ما يزال يترقب تأثير هيمنة بعض اللاعبين الكبار مثل “ميركوريا” على عقود التسليم، وهو ما قد يزيد من التقلبات مستقبلاً.
في المقابل، ساهم ضعف الدولار الأمريكي وتوقعات بمزيد من التحفيز من جانب الصين، وخاصة لدعم الاستهلاك المحلي، في تعزيز الثقة بأسواق المعادن الأساسية بشكل عام، ودعم أسعار الألومنيوم على وجه الخصوص.
