الأسواق اليابانية ترتفع وسط قلق مالي متزايد وعوائد السندات تبلغ مستويات تاريخية

سجلت مؤشرات الأسهم اليابانية ارتفاعًا خلال تعاملات الثلاثاء، في وقت طغى فيه القلق بشأن الأوضاع المالية للبلاد على أجواء السوق قبيل الانتخابات الوطنية المرتقبة نهاية الأسبوع، مما دفع عوائد السندات الحكومية إلى مستويات تاريخية مرتفعة.

فمع إغلاق جلسة التداول، صعد مؤشر نيكي 225 بنسبة 0.55% ليصل إلى 39,678 نقطة، بينما حقق مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا مكاسب هامشية بلغت 0.1% ليستقر عند 2825 نقطة.

وجاء هذا الأداء في ظل ارتفاع حاد في عوائد السندات الحكومية طويلة الأجل، حيث قفز عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى 1.595%، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2008، بينما سجل عائد السندات لأجل 20 عامًا 2.64%، ليبلغ أعلى مستوياته منذ نونبر 1999.

أما عائد السندات لأجل 30 عامًا، فقد حقق رقمًا قياسيًا جديدًا، ليصل خلال الجلسة إلى 3.195%، في انعكاس مباشر لتنامي القلق من تفاقم عبء الدين العام في اليابان، خاصةً مع تزايد النقاشات حول السياسة المالية والضريبية في خضم الاستعداد للانتخابات.

وفي سوق العملات، بقي الين الياباني مستقرًا تقريبًا أمام الدولار الأميركي عند 147.69 ين .

على صعيد الأسهم، شهدت شركات تصنيع الكابلات انتعاشًا ملحوظًا، مدفوعة بإعلان شركة إنفيديا استئناف مبيعات شرائح “H20” المتقدمة إلى الصين. وقد ارتفع سهم فوروكاوا إلكتريك بنسبة 6.5%، فيما صعد سهم فوجيكورا بنسبة 3.95%، وسط توقعات بزيادة استثمارات البنية التحتية في مراكز البيانات.

ويترقب المستثمرون نتائج الانتخابات المقبلة كمحدد رئيسي لاتجاه السياسات الاقتصادية في البلاد، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الحكومة لاحتواء العجز وتحفيز النمو دون إثقال كاهل الأسواق.