الأسواق الأمريكية تهبط وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط ومخاوف من تدخل عسكري أميركي

شهدت الأسواق المالية الأمريكية تراجعاً ملحوظاً في جلسة الثلاثاء، نتيجة تصاعد المخاوف لدى المستثمرين جراء التوتر العسكري المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط، وسط احتمالات تدخل عسكري مباشر من الولايات المتحدة ضد إيران.
أغلق مؤشر “داو جونز” الصناعي على انخفاض بنسبة 0.70%، متراجعاً نحو 299 نقطة ليصل إلى مستوى 42215 نقطة.
كما انخفض مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.84% أو 50 نقطة إلى 5982 نقطة، فيما سجل مؤشر “ناسداك المركب” خسارة بنسبة 0.91% مع تراجع يقارب 180 نقطة لينهي عند 19521 نقطة.
على الصعيد الأوروبي، تراجعت المؤشرات الرئيسية بدورها، حيث هبط مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.85% إلى 542 نقطة، وتراجع مؤشر “فوتسي” البريطاني بنسبة 0.46% إلى 8834 نقطة، و”داكس” الألماني بنسبة 1.12% إلى 23434 نقطة، إضافة إلى انخفاض مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.76% إلى 7683 نقطة.
في اليابان، عكس مؤشر “نيكي 225” الاتجاه العالمي وارتفع بنسبة 0.6% إلى 38536 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ فبراير، بينما أضاف مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً حوالي 0.35% لينهي عند 2786 نقطة.
على صعيد أسواق الطاقة، ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ، حيث قفزت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس بنسبة 4.4% إلى 76.45 دولار للبرميل، كما صعدت عقود خام نايمكس الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 4.28% لتصل إلى 74.84 دولار للبرميل.
وفي سوق المعادن الثمينة، انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.30% لتغلق عند 3406.90 دولار للأوقية.
وسط هذه التطورات، عقد الرئيس الأمريكي اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لمناقشة تصاعد التوتر مع إيران، في وقت تشير تقارير إلى دراسة احتمال توجيه ضربة عسكرية، مع دخول الأزمة يومها الخامس، مما يزيد من حالة القلق بشأن توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.
أما على صعيد الاقتصاد الأمريكي، فقد أظهرت بيانات مبيعات التجزئة تراجعاً بنسبة 0.9% في مايو إلى 715.4 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت تشير إلى انخفاض 0.6%، مما شكل مؤشراً سلبياً على قوة الطلب الاستهلاكي في أكبر اقتصاد عالمي.