الأسهمبورصة نيويورك

الأسواق الأمريكية تنتعش بدعم من اتفاق أمريكي-صيني وتراجع المخاوف الجيوسياسية

أنهت الأسواق العالمية تداولات الأسبوع على ارتفاعات قوية، وسط أجواء من التفاؤل سادت أوساط المستثمرين مع تراجع التوترات في الشرق الأوسط وتوقيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة والصين، في الوقت الذي شهد تصعيداً في التوترات التجارية مع كندا.

في وول ستريت، سجلت المؤشرات الأمريكية الرئيسية مكاسب ملحوظة. فقد قفز مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1% ليغلق عند 43,819 نقطة، مضيفًا 432 نقطة، ورافعًا مكاسبه الأسبوعية إلى 3.82%.

أما مؤشر S&P 500 فارتفع بنسبة 0.52% ليصل إلى 6,173 نقطة، محققاً إغلاقًا قياسيًا جديدًا، بينما صعد ناسداك المركب بنفس النسبة تقريبًا ليغلق عند 20,273 نقطة، ويختتم الأسبوع بمكاسب تبلغ 4.25%.

وجاء هذا الأداء القوي مدفوعًا باستمرار الزخم في قطاع التكنولوجيا، لا سيما بعد صعود سهم إنفيديا بنسبة 1.76% إلى 157.75 دولار، بعدما لامس خلال الجلسة أعلى مستوى له على الإطلاق عند 158.71 دولار. وسجل السهم ارتفاعًا أسبوعيًا تجاوز 9.6%.

الأسواق الأوروبية بدورها أغلقت على ارتفاع أيضاً، حيث صعد مؤشر ستوكس يوروب 600 بنسبة 1.15% إلى 543 نقطة. كما ارتفع مؤشر داكس الألماني بـ1.60%، وكاك 40 الفرنسي بـ1.80%، وفوتسي 100 البريطاني بـ0.70%.

وفي آسيا، قفز مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 1.45% إلى 40,150 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ ديسمبر 2024، مسجلاً مكاسب أسبوعية بنسبة 4.55%. كما ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 1.30% إلى 2,840 نقطة، مع مكاسب أسبوعية بلغت 2.5%.

أسواق السلع سجلت تباينًا؛ فقد استقرت أسعار خام برنت عند 67.77 دولار للبرميل، لكنها تكبدت خسارة أسبوعية حادة بلغت 12%. أما خام نايمكس الأمريكي، فارتفع بشكل طفيف بنسبة 0.43% ليصل إلى 65.52 دولار، لكنه أنهى الأسبوع منخفضًا بنحو 11%.

في المقابل، أسعار الذهب تعرضت لضغوط قوية، حيث تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 1.80% لتغلق عند 3,287.60 دولار للأوقية، لتسجل خسائر أسبوعية قدرها 2.9%.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية، فقد أظهرت الأرقام الرسمية تسارع معدل التضخم الأساسي لنفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة – المؤشر المفضل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي – إلى 2.7% في مايو، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 2.6%.

في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقيع اتفاق تجاري جديد مع الصين، بعد أسابيع من التفاهمات الأولية، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً إيجابياً لحلحلة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

لكن في المقابل، أعلن ترامب في وقت لاحق عن إلغاء جميع المفاوضات التجارية مع كندا، وهدد بفرض رسوم جمركية رداً على الضرائب التي تفرضها أوتاوا على شركات التكنولوجيا الأمريكية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى