الأسهم

الأسهم السعودية تتراجع بضغط المرافق المالية مع ترقب نتائج الشركات

أنهت الأسهم السعودية تعاملاتها يوم الاثنين على انخفاض طفيف، وسط تقلبات واضحة في أداء القطاعات الرئيسية وتباين مستويات السيولة، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج الربع الثالث للشركات الكبرى وتأثيرها على السوق.

وأغلق مؤشر “تاسي” عند 11644.55 نقطة، متراجعًا بمقدار 46.06 نقطة أو ما يعادل 0.39% مقارنة بالجلسة السابقة.

وقد جاء هذا الانخفاض مدفوعًا بشكل رئيسي بضغط أسهم قطاع المرافق العامة والقطاع المالي، على الرغم من تسجيل بعض المكاسب المحدودة في القطاعات الاستهلاكية.

بلغت قيمة التداولات في سوق الأسهم السعودية نحو 5.3 مليار ريال، من خلال تداول 225.5 مليون سهم عبر أكثر من 460 ألف صفقة، ما يعكس نشاطًا معتدلاً وسط ميل المستثمرين للحذر مع اقتراب نهاية الشهر.

أظهرت البيانات أن أربعة قطاعات فقط حققت ارتفاعًا، تصدرها قطاع السلع طويلة الأجل بنسبة 0.5%. في المقابل، تراجعت 17 قطاعًا، كان أبرزها قطاع المرافق العامة بانخفاض 2.8%، فيما تعرض قطاع الطاقة والاتصالات لضغوط بيعية محددة حدّت من محاولات التعافي.

شهدت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا تصدرًا من أسهم “صدق” بنسبة 4.8%، تلتها “عناية” 4.1%، و”سينومي ريتيل” 3.1%، و”نسيج” 2.9%، و”نايس ون” 2.8%. أما على الجانب الآخر، فقد جاءت “تشب” في صدارة التراجعات بنسبة 4.4%، تلتها “أكوا باور” و”سمو” بانخفاض 3.7%، ثم “الألماني” و”مهارة” بنسبة 2.6%.

واصلت السوق الموازية “نمو” انخفاضها، حيث أغلق مؤشرها عند 25221.77 نقطة متراجعًا بنسبة 1.03% بعد هبوط 262.23 نقطة.

وسجلت السيولة نحو 29.9 مليون ريال عبر تداول 3.6 مليون سهم. وأظهرت بيانات “تداول” أن 58 شركة أغلقت منخفضة مقابل ارتفاع 22 شركة فقط من أصل 125 شركة مدرجة، بينما بلغت القيمة السوقية للأسهم في “نمو” نحو 46.4 مليار ريال.

يرى محللون أن تحركات الأسهم السعودية في الفترة المقبلة ستظل مرتبطة بنتائج الشركات الفصلية والبيانات الاقتصادية الأمريكية، إضافة إلى تقلبات أسعار النفط التي تشكل عاملًا مؤثرًا على السوق المحلي.

ويشيرون إلى أن الاتجاه العام لا يزال يميل إلى الحذر، مع إمكانية استعادة الزخم حال تحسن الظروف الاقتصادية العالمية واستقرار أسعار النفط فوق مستويات الدعم.

بشكل عام، يعكس أداء جلسة اليوم استمرار الضغوط الفنية على الأسهم السعودية، رغم متانة الأساسيات الاقتصادية، مع توقعات بتحسن تدريجي قبل نهاية الشهر بدخول سيولة استثمارية جديدة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى