الأسهم الأوروبية تحت الضغط رغم دعم الدفاع والطاقة

أنهت البورصات الأوروبية تعاملات يوم الأربعاء على أداء متباين يميل إلى التراجع، بعدما تبخرت المكاسب المسجلة في بداية الجلسة، لتتسع الخسائر لليوم الثاني على التوالي في ظل حذر المستثمرين وترقبهم لقرارات نقدية حاسمة.
وسجل مؤشر يورو ستوكس 50 تراجعًا بنحو 0.7 في المائة، في حين أغلق مؤشر ستوكس 600 شبه مستقر دون تغيّر يُذكر، مع توازن نسبي بين الخاسرين والرابحين.
وجاء الضغط الأكبر من قطاع التكنولوجيا والصناعة، حيث هبط سهم ASML Holding بنحو 4 في المائة، بعد تقرير أفاد بأن فريقًا تقنيًا في مدينة شنتشن الصينية نجح مطلع عام 2025 في تطوير نموذج عملي لجهاز طباعة متقدمة بتقنية EUV، وهو ما أثار مخاوف من تراجع الطلب الصيني على معدات الشركة الهولندية المتطورة.
وامتدت موجة التراجع إلى أسهم الشركات الصناعية الكبرى، إذ انخفض سهم شنايدر إلكتريك بنحو 2 في المائة، بينما تكبد سهم سيمنز خسائر قاربت 2.9 في المائة.
في المقابل، برز قطاع الدفاع كأحد أبرز الداعمين للأسواق، عقب مصادقة لجنة الميزانية في البرلمان الألماني على عقود تسليح تتجاوز قيمتها 50 مليار يورو موزعة على عدة سنوات. وارتفعت أسهم سافران بنسبة 0.5 في المائة، فيما صعد سهم راينميتال بنحو 1.7 في المائة.
كما سجلت أسهم الطاقة أداءً إيجابيًا، مدعومة بتحسن أسعار النفط، حيث ارتفع سهم BP بنسبة 0.9 في المائة، وزادت أسهم شل بنحو 1.4 في المائة، فيما حقق سهم إيني مكاسب في حدود 0.5 في المائة.
ويترقب المستثمرون جلسة الغد بحذر، في ظل أجندة مزدحمة بقرارات السياسة النقدية، إذ تشير التوقعات إلى إبقاء البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير، مقابل ترجيحات قوية بعودة بنك إنجلترا إلى مسار خفض الفائدة، وهو ما قد يحدد اتجاه الأسواق الأوروبية في المدى القريب.




