استحواذ نتفلكس على وارنر براذرز يرفع ثروة الرئيس التنفيذي ديفيد زاسلاف إلى عتبة المليار

أدى استحواذ شركة نتفلكس على أصول وارنر براذرز ديسكفري بقيمة 72 مليار دولار إلى تحقيق مكاسب ضخمة للمساهمين، إذ ارتفعت أسهم الشركة اليوم إلى أكثر من ثلاثة أضعاف قيمتها في أبريل الماضي.
لكن الاستفادة لم تقتصر على المساهمين فقط، إذ يُعد الرئيس التنفيذي ديفيد زاسلاف أحد كبار المستفيدين، مع اقترابه من دخول نادي المليارديرات بعد إتمام الصفقة.
يبلغ زاسلاف 65 عاماً، وقد شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة الإنتاج الواقعة في نيويورك لما يقرب من عقدين، حيث حصل خلال هذه الفترة على أكثر من 200 مليون دولار من الأجور والمكافآت النقدية.
وقد أثارت هذه التعويضات انتقادات واسعة، خصوصاً في ظل تسريح الشركة مئات الموظفين والتقلبات الاستراتيجية التي شهدتها في السنوات الأخيرة.
جزء كبير من تعويضاته السابقة، الممنوحة أثناء اندماج “ديسكفري” و”وارنر براذرز”، لم يتحقق بسبب ضعف أداء السهم، ليظل بلا قيمة حتى قبل عرض نتفلكس الأخير.
غير أن إعادة التفاوض على عقده في وقت سابق هذا العام منحت زاسلاف خيارات جديدة تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار وفق سعر الاستحواذ الحالي، ما قد يجعل ثروته تصل إلى مستوى المليار دولار.
في خطوة مثيرة للجدل، وقع زاسلاف عقداً جديداً يمتد حتى عام 2030، مع منحه نحو 23 مليون خيار أسهم. وتختلف هذه الحزمة الجديدة عن السابقة، إذ حُدد سعر التنفيذ عند مستوى يزيد قليلاً على 10 دولارات للسهم، ما يجعلها ذات قيمة مع أي ارتفاع طفيف لسعر السهم.
كما نص العقد على أن معظم هذه الخيارات لا يمكن استحقاقها إلا في حال تمكن زاسلاف من قيادة الشركة لإتمام فصل شبكات الكابل قبل نهاية 2026، إلا أن تعديلاً لاحقاً وسّع نطاق الشرط ليشمل أي صفقة تغير السيطرة، بما في ذلك الاستحواذ من قبل نتفلكس أو أي مشترٍ آخر.
مع إعلان نتفلكس استحواذها على ذراع البث التابع لوارنر براذرز، من المتوقع أن تصل قيمة خيارات زاسلاف المرتبطة بعقد 2025 إلى نحو 420 مليون دولار. ويضاف إلى ذلك أسهمه الحالية في الشركة بقيمة 186 مليون دولار، فضلاً عن وحدات أسهم مقيدة مرتبطة بالأداء تتجاوز قيمتها 170 مليون دولار.
وتُتوقع إتمام الصفقة خلال 12 إلى 18 شهراً، مع خضوعها لتدقيق شامل ضمن مراجعات مكافحة الاحتكار، لتصبح بذلك خطوة استراتيجية تاريخية في قطاع الإعلام والترفيه، مع رفع قيمة ثروة رئيس أحد أهم استوديوهات الإنتاج في الولايات المتحدة.




