ارتفاع عائدات سندات الخزانة البريطانية وسط بيانات عمل إيجابية وتحديات للبنك المركزي
شهدت عائدات سندات الخزانة البريطانية لأجل 10 سنوات صعودًا إلى 4.60%، مقتربة من أعلى مستوياتها في أسبوعين، عقب صدور بيانات مهمة حول سوق العمل.
و أظهرت إحصائيات مكتب الإحصاء الوطني (ONS) أن عدد الوظائف تراجع فقط بمقدار 8,000 في يوليو، وهو تراجع أقل من التوقعات التي كانت تشير إلى انخفاض قدره 20,000 وظيفة، مع تعديل البيانات السابقة ليشير إلى خسائر أقل من المعلن سابقًا.
هذا الانخفاض المحدود يعكس قدرة سوق العمل على امتصاص زيادة ضريبية تقدر بـ 26 مليار جنيه إسترليني فرضتها حكومة حزب العمال دون تأثير كبير على الوظائف.
على الرغم من ذلك، بقي معدل البطالة ثابتًا عند 4.7%، وهو أعلى مستوى له خلال أربع سنوات، في حين شهد نمو الأجور في القطاع الخاص تراجعًا طفيفًا إلى 4.8%، لكنه لا يزال مرتفعًا بشكل ملحوظ مقارنة بهدف التضخم الذي حدده البنك الإنجليزي عند 2%.
هذه المعطيات تضع البنك المركزي في موقف صعب، خاصة بعد قراره غير المسبوق الأسبوع الماضي بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في محاولة لتحقيق توازن بين التضخم المستمر وضعف بعض مؤشرات سوق العمل.
على الصعيد الاقتصادي الأوسع، يترقب المستثمرون إعلان الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، والذي من المتوقع أن يظهر نموًا محدودًا بنسبة 0.1% فقط، مما يعكس حالة من الركود الاقتصادي المحتمل.
في مجال التجارة الدولية، مدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية المفروضة بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا إضافية، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
