ارتفاع الدولار الكندي مع استقرار التضخم المحلي وتصاعد المخاوف التجارية العالمية

ارتفع الدولار الكندي ليصل إلى مستويات فوق 1.37 دولار أمريكي، مدعوماً بتوازن دقيق بين استقرار معدلات التضخم المحلية وضعف العملة الأمريكية في الأسواق المالية.

فقد أظهرت بيانات يونيو ثبات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الذي يعتمد عليه بنك كندا لقياس التضخم عند 3%، مما يعزز التوقعات بأن البنك المركزي سيواصل سياسته النقدية الصارمة دون اللجوء إلى تخفيف أسعار الفائدة، مع الإبقاء على معدل الفائدة الحالي عند 2.75%.

على صعيد التجارة الدولية، ما زالت الصادرات المشمولة باتفاقية USMCA معفاة من الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة، والتي بلغت 35% على بعض الشركاء التجاريين.

لكن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي التي تضمنت تهديدات بفرض رسوم بنسبة 30% على واردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتباراً من بداية أغسطس، أعادت إشعال المخاوف من احتمالات تصعيد حرب تجارية شاملة قد تؤثر على الاستقرار الاقتصادي العالمي.

كما زادت احتمالية تمديد واشنطن لتدابير جمركية مماثلة لتشمل شركاء آخرين خارج نطاق استثناءات USMCA، مما عزز القلق بين المستثمرين حول تصاعد النزاعات التجارية.

في الوقت نفسه، ساهمت البيانات الأمريكية الضعيفة بشأن التضخم ومبيعات التجزئة التي جاءت دون التوقعات في الضغط على الدولار الأمريكي، الأمر الذي دعم بدوره مكاسب العملة الكندية في السوق.