ارتفاع الإنتاج في الصناعة التحويلية خلال الفصل الثاني من 2025 وسط تحديات التموين

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن إنتاج قطاع الصناعة التحويلية بالمغرب سجل ارتفاعًا خلال الفصل الثاني من سنة 2025، مدفوعًا بالزيادة في إنتاج أنشطة “الصناعة الكيماوية” و”صناعة السيارات” و”صناعة المشروبات”، مقابل تراجع ملحوظ في إنتاج “الأجهزة الكهربائية” و”الملابس”.

وأوضحت المندوبية في مذكرة البحوث الفصلية حول الظرفية الاقتصادية، أن مستوى دفاتر الطلب في القطاع كان طبيعيًا وفق تقييم مسؤولي المقاولات، فيما سجل التشغيل استقرارًا نسبيًا، مع نسبة استخدام القدرة الإنتاجية تصل إلى 74%.

من جهة أخرى، واجه 39% من مقاولات الصناعة التحويلية صعوبات في الحصول على المواد الأولية، خاصة المستوردة، بينما اعتبر باقي المسؤولين مستوى المخزون عادياً.

وقد أشار 19% من أرباب المقاولات إلى صعوبات في وضعية الخزينة، وتصل هذه النسبة إلى 30% لدى مقاولات “صنع منتجات المطاط والبلاستيك”.

أما قطاع الصناعة الاستخراجية، فقد سجل انخفاضًا في الإنتاج خلال نفس الفترة بسبب تراجع إنتاج الفوسفاط، مع ارتفاع أسعار بيع المنتجات، بينما انخفض عدد المشتغلين في القطاع.

وفي المقابل، شهد قطاع الطاقة ارتفاعًا في الإنتاج، مدفوعًا بزيادة إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز والبخار والهواء المكيف، مع تسجيل أسعار بيع أعلى، رغم انخفاض نسبي في التشغيل.

وبخصوص قطاع البيئة، فقد عرف الإنتاج استقرارًا نتيجة الركود في أنشطة “جمع ومعالجة وتوزيع الماء”، مع استمرار دفاتر الطلب عند مستويات طبيعية واستقرار عدد المشتغلين.