ارتفاع الأسهم الأمريكية مع تراجع المخاوف من تصعيد إيراني في الشرق الأوسط

اختتمت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات يوم الإثنين على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بحالة من الارتياح في الأسواق بعد أن جاء الرد الإيراني على الضربات الأمريكية النووية محدود التأثير، ما ساعد في تهدئة المخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع نطاقاً.

فقد قفز مؤشر “داو جونز” الصناعي بمقدار 374 نقطة ليغلق عند 42,581 نقطة، محققاً مكاسب بنسبة 0.89%. وارتفع كذلك مؤشر “إس آند بي 500” بنسبة 0.96% إلى 6,025 نقطة، بينما صعد مؤشر “ناسداك” التكنولوجي بنسبة 0.94% ليصل إلى 19,630 نقطة.

وفي المقابل، شهدت الأسواق الأوروبية تراجعاً جماعياً، متأثرة بأداء ضعيف لأسهم قطاعات رئيسية مثل البنوك والمواد الكيميائية والتأمين.

فقد انخفض مؤشر “ستوكس يوروب 600” بنسبة 0.28% إلى 535 نقطة، وتراجع “فوتسي 100″ البريطاني بنسبة 0.19% إلى 8,758 نقطة، و”داكس” الألماني بنسبة 0.35% إلى 23,269 نقطة، فيما سجل “كاك 40” الفرنسي خسائر بنسبة 0.69% ليستقر عند 7,537 نقطة.

وفي طوكيو، أنهى مؤشر “نيكي 225” جلسة التداول متراجعاً بنسبة 0.15% إلى 38,354 نقطة، بينما فقد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً نحو 0.35% ليغلق عند 2,761 نقطة.

أسواق الطاقة سجلت تراجعاً حاداً وسط تهدئة نسبية للأوضاع الجيوسياسية، حيث هبطت أسعار خام برنت تسليم أغسطس بنسبة 7.44% لتستقر عند 71.28 دولاراً للبرميل، في حين انخفض خام نايمكس الأمريكي بنسبة 7.22% إلى 68.51 دولاراً.

أما أسعار الذهب، فقد استفادت من أجواء التوتر رغم انخفاض المخاطر، حيث ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.27% لتغلق عند 3,395 دولاراً للأوقية.

وكانت إيران قد أطلقت صاروخاً باتجاه قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، لكنه لم يتسبب في أي خسائر بشرية أو مادية، في حين أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن طهران أبلغت مسبقاً كلاً من واشنطن والدوحة بنيتها القيام بهذه الخطوة، وهو ما ساهم في تقليص احتمالات التصعيد العسكري، بما في ذلك خطر إغلاق مضيق هرمز، الذي لطالما لوّحت به إيران في حالات التوتر القصوى.