ارتفاع أسعار القمح رغم الضغوط وسط توترات الشرق الأوسط وتأثيرات الحصاد العالمي

شهدت أسعار القمح ارتفاعًا خلال تداولات يوم الجمعة، رغم قوة الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، حيث دعم التوتر الجيوسياسي المتصاعد في الشرق الأوسط المخاوف من تعطل إمدادات الحبوب، مما ساهم في صعود الأسعار.
ففي خضم التصعيد العسكري، شنت إسرائيل فجر اليوم هجمات جوية استهدفت منشآت نووية في إيران، وردّت طهران عبر هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، ما أدى إلى اشتعال موجة تصعيد متبادل لا تزال مستمرة.
وأفادت تقارير إعلامية، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، بأن الولايات المتحدة أرسلت قطعًا بحرية من غرب البحر المتوسط إلى الشرق كإجراء احترازي في ظل هذه التوترات.
على صعيد سوق السلع الزراعية، تواجه عقود القمح الآجلة تحديات، إذ يبدأ موسم حصاد القمح الشتوي مع تباطؤ نشاط السوق بعد ارتفاع الأسبوع الماضي.
وقد زادت شركة الاستشارات الزراعية الروسية “سوفيكون” توقعاتها لحصاد القمح العالمي لعام 2025 بمقدار 1.8 مليون طن إلى 82.8 مليون طن، مستندة إلى تحسن الأحوال الجوية في مناطق الإنتاج.
في المقابل، بدأ موسم الحصاد الأمريكي ببطء، حيث أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأمريكية أن نسبة حصاد القمح الشتوي بلغت 4% فقط حتى الآن، بزيادة ضئيلة عن الأسبوع السابق، لكنها أقل من متوسط السنوات الخمس السابقة الذي يبلغ 7%.
في الأسواق الأخرى، ارتفعت العقود الآجلة للذرة تسليم يوليو بنسبة 1.4% لتصل إلى 4.44 دولار للبوشل، كما شهدت عقود الصويا تسليم نفس الشهر ارتفاعًا بنسبة 2.5% إلى 10.69 دولار للبوشل.
في المقابل، سجلت عقود القمح تسليم يوليو تراجعًا بنسبة 3.1% إلى 5.43 دولار للبوشل عند الإغلاق، متأثرة بتقلبات العرض والطلب في السوق العالمية.