اتصالات المغرب تحصل على تمويل 370 مليون يورو لتوسيع نفوذها في إفريقيا

في خطوة جديدة تعكس طموحها الإقليمي المتنامي، حصلت مجموعة “اتصالات المغرب” على تمويل هام بقيمة 370 مليون يورو (ما يعادل نحو 426 مليون دولار) من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، بهدف دعم خططها لتوسيع تغطية شبكات الجيل الرابع في كل من مالي وتشاد.
ويأتي هذا التمويل في إطار استراتيجية المجموعة لتعزيز حضورها في القارة الإفريقية، حيث تُعد من بين أبرز الفاعلين في مجال الاتصالات، إذ تخدم أكثر من 79 مليون مشترك موزعين على عشر دول، من بينهم 57 مليوناً خارج المغرب.
ووفقاً لبيان رسمي صدر يوم الجمعة، فإن هذا القرض سيمكن من تحسين جودة وسرعة الإنترنت لصالح الأفراد والمؤسسات في البلدين، كما ينسجم مع الرؤية الرقمية للاتحاد الإفريقي، التي تهدف إلى إنشاء سوق رقمية موحدة بحلول عام 2030.
وتُعتبر شركة “&e” الإماراتية (اتصالات الإمارات سابقاً) المساهم الأكبر في “اتصالات المغرب” بنسبة 53%، فيما تمتلك الدولة المغربية حصة تصل إلى 22%.
وتُصنف الشركة كثاني أكبر رأسمال مدرج في بورصة الدار البيضاء، حيث سجلت أرباحاً صافية بقيمة 1.4 مليار درهم خلال الربع الأول من سنة 2025، بانخفاض طفيف نسبته 6% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وتتواجد “اتصالات المغرب” في دول إفريقيا جنوب الصحراء منذ أكثر من 20 عاماً، حيث تعمل على تعزيز التنمية الرقمية في تلك الأسواق.
وفي هذا الصدد، أكد المدير العام الجديد محمد بنشعبون، الذي تولى مهامه في فبراير، أن “توسيع شبكات الجيل الرابع يمثل خطوة أساسية نحو تقليص الفجوة الرقمية، وتحقيق الشمول المالي، وتسريع النمو الاقتصادي في كل من مالي وتشاد”.
على الصعيد المحلي، تستعد المجموعة لدخول مرحلة جديدة بإطلاق خدمات الجيل الخامس في المغرب، بعد إعلانها عن استثمار مشترك بقيمة 4.4 مليار درهم مع شركة “إنوي”، ما يعكس الحركية المتزايدة التي يعرفها قطاع الاتصالات في المملكة.
وبالتوازي مع هذه التحركات، واصل سهم “اتصالات المغرب” أداءه الإيجابي، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 2.67% في ختام تداولات يوم الجمعة ليصل إلى 107 دراهم، لترتفع مكاسبه منذ بداية السنة إلى أكثر من 31%، مدعوماً بإعلانات استثمارية استراتيجية وتمويلات دولية جديدة.