إنفاق المستهلكين في المملكة المتحدة يشهد انتعاشاً قصير الأمد بعد “الجمعة السوداء”

كشف بنك باركليز في مذكرة حديثة أن نمو إنفاق المستهلكين في المملكة المتحدة شهد انتعاشًا محدودًا خلال فترة العطلات، لكنه تلاشى بسرعة بعد “الجمعة السوداء”، مما يشير إلى غياب أي تعافٍ مستدام بعد ميزانية الدولة الأخيرة.
وأظهرت البيانات أن نمو الإنفاق تراجع إلى حوالي 1% على أساس سنوي خلال الأسبوع الأول الكامل بعد الميزانية، مع تسجيل إجمالي الإنفاق في الأسابيع الأربعة حتى 5 ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 1.1%، وهو ما يتماشى مع اتجاهات ما قبل الميزانية.
وأوضح البنك أن التحسن القصير الذي لوحظ في أواخر نوفمبر كان مرتبطًا بتوقيت الجمعة السوداء وليس بارتفاع حقيقي في الطلب الأساسي.
وعلى مستوى الفئات، تباطأ الإنفاق على الملابس، إذ ارتفع إجمالي الإنفاق على تجارة الملابس بنسبة 2.3% على أساس سنوي، لكنه شهد تباطؤًا حادًا مقارنة بالفترة السابقة.
كما سجل الإنفاق على الملابس عبر الإنترنت بين الفئة العمرية 18-29 عامًا انكماشًا بنسبة 1.3% على أساس سنوي، بعد أن تحول مؤقتًا إلى النمو في أواخر نوفمبر. وأشار باركليز إلى أن هذه الفئة العمرية تعد شريحة رئيسية لتجار التجزئة مثل ASOS وBoohoo.
وقال البنك: “كانت الفترة السابقة هي المرة الأولى التي ينمو فيها الإنفاق على الملابس عبر الإنترنت لهذه الفئة بعد انخفاضه خلال عامي 2024 و2025”.
وأكدت المذكرة أن الصورة بدأت تبدو أكثر إشراقًا لتجار التجزئة في مجال الأزياء، لكنها لا تزال تحمل تحذيرًا خاصًا بشأن ASOS وBoohoo، اللتين قد تخسران حصصًا لصالح منافسين مثل Shein وTemu.
على الجانب الآخر، أبدى باركليز تفاؤلاً أكبر تجاه ماركس آند سبنسر، مؤكدًا أن “التقييمات الحالية توفر نقطة دخول جذابة، في حين تبدو المشاعر السوقية حذرة بشكل مفرط”.
وفيما يتعلق بأنماط الإنفاق الأخرى، أظهرت البيانات تباينًا واضحًا، حيث واصلت الحانات والبارات تسجيل أداء قوي بارتفاع يزيد عن 4% على أساس سنوي، بينما بقيت سلاسل الطعام السريع مرنة.
أما المطاعم فقد سجلت نموًا معتدلًا، في حين ظل الإنفاق على البقالة في المتاجر الفعلية منخفضًا عند نحو 1% سالب، مع تسجيل إنفاق البقالة عبر الإنترنت ارتفاعًا طفيفًا.




