إغلاق الحكومة الأمريكية يطلق تبادل الاتهامات بين الجمهوريين والديمقراطيين

دخلت الولايات المتحدة رسميًا في إغلاق حكومي جديد بعد فشل الكونغرس في التوصل إلى اتفاق لتمويل الحكومة الفيدرالية، ما أدى إلى توقف عدد من البرامج والخدمات العامة وتعريض مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين لخطر التسريح المؤقت.
وبمجرد بدء الإغلاق بعد منتصف ليل الثلاثاء، سارع كل من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي إلى تبادل الاتهامات علنًا. فقد نشر البيت الأبيض عبر موقعه الإلكتروني رسالة مقتضبة جاء فيها: “الديمقراطيون أغلقوا الحكومة الأمريكية”.
من جهتهم، شدد الجمهوريون على أن الحل يكمن في الموافقة على تمديد قصير الأجل للتمويل لمدة سبعة أسابيع، بينما يطالب الديمقراطيون بربط أي اتفاق بتمديد برامج دعم الرعاية الصحية.
وفي خضم هذا السجال، كتب جافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، على منصة “إكس”: “ترامب هو من أغلق الحكومة”، في إشارة إلى تحميل الرئيس السابق وحزبه المسؤولية عن التوقف الدراماتيكي لمؤسسات الدولة.
أما كامالا هاريس، نائبة الرئيس السابق جو بايدن، فقد صرحت عبر المنصة نفسها: “ترامب والجمهوريون في الكونغرس هم من تسببوا في الإغلاق، بعدما رفضوا كبح ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية”، مشيرة إلى أن الجمهوريين يسيطرون على البيت الأبيض ومجلسي النواب والشيوخ.
هذا الإغلاق الذي يعكس عمق الانقسام السياسي في واشنطن، يهدد بزيادة الضغوط على الاقتصاد الأمريكي في وقت حساس، مع تصاعد المخاوف بشأن تأثيره على ثقة الأسواق واستقرار الخدمات العامة.