إطلاق خط أنابيب J2K… إنطلاقة جديدة لاستقلالية المكتب الشريف للفوسفاط المائية

أعلنت شركة OCP Green Water، التابعة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) والمتخصصة في تطوير وإنتاج وتسويق الموارد المائية غير التقليدية، يوم الإثنين 14 يوليوز، عن دخول خط أنابيب J2K الجديد حيز التشغيل.
و يهدف هذا المشروع إلى تزويد أكبر منجم فوسفاط في العالم بمياه البحر المحلاة، مع خطة لاحقة لتوفير المياه الصالحة للشرب لمدينة خريبكة.
ويمثل هذا المشروع، الذي وصفته المجموعة بأنه إنجاز تقني وعملي فريد، خطوة استراتيجية في تعزيز استقلالية الموارد المائية للمنشآت الصناعية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، ومساهمة فعالة في جهود المغرب للتصدي للإجهاد المائي.
يمتد خط الأنابيب على أكثر من 200 كيلومتر، ويستطيع نقل نحو 80 مليون متر مكعب من المياه المحلاة سنوياً.
تم تنفيذ المشروع في زمن قياسي، بالتعاون مع شركة JESA ومجموعة من مكاتب الهندسة العالمية، فيما تولى تنفيذ الأشغال ائتلاف من الشركات المغربية التي فازت بمناقصة دولية.
وأكد البلاغ أن هذا المشروع وفر نحو مليون يوم عمل خلال عامين، بمتوسط 1300 وظيفة يومية، 85% منها من اليد العاملة المحلية، إضافة إلى خلق 100 وظيفة دائمة خلال مرحلة التشغيل، مما يساهم في التنمية الاقتصادية والإدماج المهني في المنطقة.
يأتي هذا الإنجاز ضمن رؤية أوسع تشمل مشاريع مائية متعددة، مثل تزويد منشآت المكتب الشريف للفوسفاط ببن جرير بمياه معالجة منذ يونيو الماضي، بالإضافة إلى استعداد دخول قناة آسفي-الكنتور (S2G) للخدمة عام 2026، والتي ستربط محطة تحلية المياه الجديدة بمدينة آسفي بالمنصات الصناعية والمنجمية في مزيْنْدة وبن جرير ولوتة، مع تزويد مدن بنجرير ومراكش واليوسفية بالمياه الصالحة للشرب.
ويأتي هذا المشروع تتويجاً للجهود التي تبذلها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط منذ تكليفها من قبل الدولة عام 2022 للمساهمة في مواجهة أزمة المياه التي يشهدها المغرب منذ 2018، حيث تمكنت خلال أقل من ثلاث سنوات من ضمان تزويد مناطق آسفي والجديدة وجنوب الدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب.
مع إطلاق خط أنابيب J2K، لن تقتصر المنافع على القطاع المنجمي فقط، بل ستمتد إلى مدينة خريبكة التي ستستفيد في مرحلة لاحقة من المياه المحلاة، مما يعكس تطوراً ملموساً في استراتيجية المغرب للتدبير المستدام للموارد المائية.