إدارة الطيران الأميركية تحقق في التزام شركات الطيران بتخفيض الرحلات بعد الإغلاق الحكومي
أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية يوم الجمعة عن فتح تحقيق للتأكد من التزام شركات الطيران الأميركية بأمر الطوارئ الذي ينص على تخفيض الرحلات في 40 مطاراً رئيسياً، عقب الإغلاق الحكومي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
وأوضحت الإدارة في رسائل أرسلتها للشركات يوم الاثنين أن أي مخالفة قد تؤدي إلى فرض غرامات تصل إلى 75 ألف دولار عن كل رحلة تتجاوز النسبة المحددة من التخفيض، التي تراوحت بين 3% و4% و6%. وأكدت أن أمام الشركات مهلة 30 يوماً لتقديم الوثائق التي تثبت التزامها بالقرار.
استمر الإغلاق الحكومي لمدة 43 يوماً منذ الأول من أكتوبر، ما تسبب في تأخيرات كبيرة نتيجة غياب مراقبي الحركة الجوية غير المدفوعين عن العمل، الذين أشاروا إلى ضغوط نفسية وحاجة للقيام بوظائف جانبية لتعويض فقدان الرواتب.
وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن إلزام جميع شركات الطيران بتخفيض الرحلات كان خطوة غير مسبوقة، لكنها ضرورية لضمان سلامة السفر الجوي حتى استعادة مستويات التوظيف الطبيعية في أبراج المراقبة والمرافق الجوية.
مع رفع الإغلاق في 12 نوفمبر، توقعت شركات الطيران أن تُرفع القيود أو تُخفف، إلا أن الأمر استمر حتى 14 نوفمبر مع تخفيضات تصل إلى 6%، حيث ألغيت فقط 2% من الرحلات المجدولة في الولايات المتحدة، وفقاً لشركة تحليلات الطيران “سيريم”.
لم تُكشف الإدارة عن البيانات الأمنية الدقيقة التي استندت إليها، لكن وزير النقل شون دافي ورئيس إدارة الطيران الأميركية أشاروا إلى تقارير خلال الإغلاق عن اقتراب الطائرات بشكل غير آمن في الجو، وحالات دخول المدرجات بشكل خاطئ، ومخاوف الطيارين من أداء المراقبين تحت الضغط.
تأثرت مراكز الطيران الكبرى في نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وأتلانتا بالإلغاءات، بينما كان الهدف الأصلي لإدارة الطيران الأميركية تقليل الرحلات بنسبة 10% لضمان سلامة المسافرين.
