الاقتصادية

أونكتاد تتوقع استمرار ضعف النمو الاقتصادي العالمي في 2026 وسط توترات تجارية

توقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” أن يظل النشاط الاقتصادي العالمي ضعيفًا خلال عام 2026، متأثرًا بعدم اليقين التجاري والتوترات الجيوسياسية، التي تُحد من الاستثمارات خارج قطاع الذكاء الاصطناعي وتضغط على الموازنات العامة للدول.

وأشار تقرير صادر عن المؤتمر يوم الثلاثاء إلى أن معدل نمو الاقتصاد العالمي سيتباطأ إلى 2.6% هذا العام، وسيحافظ على نفس الوتيرة في 2026، بعد أن بلغ 2.9% في 2024، وهو مستوى يقل بمقدار 0.4 نقطة مئوية عن متوسط النمو العالمي قبل جائحة كورونا.

وقالت الأمينة العامة لأونكتاد، ريبيكا جرينسبان، في مقابلة مع وكالة “بلومبرج”: “أظهر الاقتصاد العالمي وحركة التجارة مرونة خلال عامي 2024 و2025″، لكنها حذرت من أن هذه المرونة قد لا تستمر ما لم تتراجع حالة عدم اليقين ويتمكن المجتمع الدولي من استعادة القدرة على التنبؤ، بما يمهد لانتعاش الاستثمار.

وسلط التقرير الضوء على المخاطر التي تهدد الاقتصادات والأسواق المالية، والتي تتجاوز السياسة الجمركية الأمريكية غير المتوقعة خلال فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وأوضح أن الاقتصادات النامية لا تزال عرضة لتقلبات أسعار الصرف والتعريفات العقابية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.

كما أبرز التقرير فجوات كبيرة بين اقتصادات “الجنوب العالمي”، التي تمثل أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونصف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، و45% من تجارة السلع، لكنها تبقى هامشية في أسواق الأسهم والسندات العالمية الضرورية لتمويل التنمية طويلة الأجل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى