فتحت أوكرانيا فصلاً جديدًا في صراعها مع روسيا، عبر توجيه ضربات لسفن تابعة لما يُعرف بـ “أسطول الظل”، الذي تستخدمه موسكو للتحايل على العقوبات الغربية المفروضة عليها، في وقت تشهد فيه محادثات السلام بقيادة الولايات المتحدة مرحلة حاسمة.
وأعلنت كييف، للمرة الأولى، أنها استهدفت ناقلات نفط “فارغة” من هذا الأسطول، بعد ضربة بطائرات مسيرة بحرية أصابت ناقلتين خاضعتين للعقوبات في البحر الأسود يوم الجمعة الماضي.
ويتكون “أسطول الظل” من ناقلات تعمل بهياكل ملكية معقدة، وتخضع لمخاطر عالية مقابل تحقيق أرباح كبيرة، وتستخدم لنقل النفط الروسي بعيدًا عن رقابة العقوبات الدولية.
وأكد جهاز الأمن الأوكراني لصحيفة “فاينانشيال تايمز” أن العملية كانت نتيجة تعاون مشترك بين المديرية الرئيسية الثالثة عشرة لمكافحة التجسس العسكري والبحرية الأوكرانية، مشيراً إلى أن الضربة كانت “مؤثرة” على عمليات نقل النفط الروسية.
ويرى محللون أن كييف اختارت استهداف ناقلات فارغة للتأكيد على قدرتها على توسيع نطاق هجماتها من البنى التحتية الثابتة إلى الأهداف المتحركة ضمن سلسلة الإمدادات النفطية الروسية، مع تجنب التداعيات البيئية والسياسية المترتبة على ضرب ناقلات محمّلة بالوقود.
