اقتصاد المغربالأخبار

أوكاموتو: المغرب يملك كل المقومات ليصبح لاعبًا إقليميًا وعالميًا في صناعة الألعاب الإلكترونية

أكد يوشيكي أوكاموتو، المنتج الياباني المعروف في مجال ألعاب الفيديو، أن المغرب أصبح اليوم يضم جميع الشروط اللازمة ليبرز كقوة إقليمية وربما عالمية في صناعة الألعاب الإلكترونية، مستفيدًا من إمكانياته البشرية والتقنية المتطورة.

جاء ذلك خلال افتتاح النسخة الثانية من معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية، الذي احتضنته الرباط يوم الأربعاء، حيث شدد أوكاموتو على أن الطاقات الشابة في المملكة، إلى جانب التطور التقني والانفتاح الرقمي، تضع المغرب في موقع مميز يؤهله للتحول إلى مركز متقدم في هذا القطاع.

وأشار أوكاموتو إلى أن النجاح في صناعة الألعاب يتطلب المثابرة والإرادة، إضافة إلى الجرأة على التجريب وعدم الخوف من الفشل، معربًا عن إعجابه بروح الشباب المغربي الذي يتميز بالشجاعة والحافز والرغبة في الابتكار والتعبير الحر عن الأفكار، وهي عوامل حاسمة لأي نهضة في هذا المجال.

ومع ذلك، أكد أوكاموتو أن هذه الإمكانيات يجب أن تُترجم إلى أفعال ومبادرات فعلية، مشبهًا النجاح في صناعة الألعاب بكرة القدم التي لا تُسجل فيها الأهداف إلا عبر تسديد الكرة، في تلميح إلى أهمية الخطوات العملية مهما كانت متواضعة في البداية.

وأضاف أن المغرب يمر اليوم بمرحلة تشبه إلى حد كبير ما شهدته اليابان قبل أكثر من 30 عامًا، حين كانت صناعة الألعاب في بداياتها، وكانت الإمكانيات التقنية محدودة، والاهتمام ضئيلًا، لكن اليابان استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة عالمية بفضل الإبداع والعمل الجاد.

وشدد أوكاموتو على أن المغرب لا يفتقر إلى المؤهلات، بل يمتلك سوقًا واعدة وشبابًا مبدعًا وحيويًا يتفاعل مع التقنيات الحديثة، داعيًا إلى ضرورة استثمار هذه المزايا في برامج دعم وتكوين متخصصة، وربط المبدعين بالفاعلين الصناعيين والمستثمرين لتحويل الأفكار إلى منتجات تنافسية في الأسواق العالمية.

وأكد أن المرحلة القادمة تحتاج إلى مواكبة مستمرة وتوجيه دقيق لكي يتمكن المغرب من بناء صناعة ألعاب إلكترونية قوية تنافس على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وخلال حديثه عن بداياته، استحضر أوكاموتو كيف انطلق في صناعة الألعاب منذ أكثر من 40 سنة، في وقت كانت فيه الصناعة تفتقر إلى التمويل والشهرة، وكانت الإمكانيات التقنية محدودة جدًا، مما اضطر المطورين إلى الاعتماد على الخيال والإبداع لتعويض النقص.

واختتم أوكاموتو كلامه بالقول إن هذه التحديات التي تشبه إلى حد ما الوضع الحالي في المغرب يمكن أن تتحول إلى حافز حقيقي للنجاح، شرط الإصرار والتصميم والروح القتالية التي ميزت جيل الرواد في اليابان.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى