أمريكا تشهد أكبر موجة استقالات فدرالية منذ ثمانين عامًا مع مغادرة عشرات الآلاف

تشهد الحكومة الأمريكية هذا الأسبوع موجة استقالات غير مسبوقة منذ نحو 80 عامًا، مع مغادرة أكثر من 150 ألف موظف بعد قبولهم عروض الاستقالة الطوعية التي أطلقتها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضمن خطتها لتقليص حجم القوة العاملة الفيدرالية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن تقديرات تشير إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء الموظفين غادروا بالفعل مواقع عملهم منذ عدة أشهر، إلا أنهم ظلوا مسجلين على قوائم الرواتب حتى سبتمبر.
وتعرضت عدة وكالات لتأثير كبير، أبرزها هيئة الأرصاد الوطنية التي فقدت نحو 200 موظف، بينهم خبراء التنبؤ وصيانة المعدات، ووكالة “ناسا” التي غادرها نحو 4 آلاف من أبرز المهندسين والعلماء.
ويرى محللون أن هذا الخروج الكبير يضعف قدرة الوكالات على تنفيذ مهامها الحيوية، مع تأثيرات محتملة على مجالات التنبؤات الجوية، وسلامة الغذاء، والبرامج الصحية، ومشروعات الفضاء.
ومع ذلك، وبحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي، فإن تأثير هذه الاستقالات على سوق العمل العام سيكون محدودًا، إذ يمثل الموظفون الفيدراليون أقل من 1.5% من إجمالي القوى العاملة في الولايات المتحدة.