أكثر من 50٪ من الأسر المغربية تتوقع تدهور مستوى المعيشة في 2026
أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن مؤشر ثقة الأسر في المغرب سجل خلال الفصل الثالث من سنة 2025 53,6 نقطة، مرتفعًا مقارنة بـ46,2 نقطة المسجلة خلال نفس الفترة من 2024، لكنه أظهر تراجعًا طفيفًا مقارنة بالفصل السابق.
وأوضحت المندوبية في مذكرة إخبارية أن نتائج بحث الظرفية لدى الأسر تكشف عن استمرار شعور الأسر بعدم الاستقرار الاقتصادي، حيث يرى 77,9٪ من الأسر أن مستوى المعيشة قد تدهور خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، مقابل 5٪ فقط لاحظوا تحسنًا، ما يجعل رصيد هذا المؤشر في مستوى سلبي بلغ ناقص 72,9 نقطة.
وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، تتوقع 51,4٪ من الأسر استمرار تدهور مستوى المعيشة خلال العام المقبل، بينما يرى 7,1٪ فقط احتمالية تحسنه، ليسجل رصيد المؤشر ناقص 44,3 نقطة.
أما فيما يتعلق بالبطالة، فتتوقع 70,5٪ من الأسر ارتفاع معدل البطالة خلال 12 شهرًا المقبلة، مقابل 14,1٪ فقط ترى احتمالية تراجعها، ليسجل المؤشر ناقص 56,4 نقطة.
كما أعربت 69,4٪ من الأسر عن عدم ملاءمة الظروف الحالية لاقتناء السلع المستديمة، مع رصيد سلبي بلغ ناقص 57,7 نقطة.
من ناحية الوضعية المالية للأسر، صرحت 59٪ أن مداخيلها تغطي مصاريفها، بينما قالت 38,7٪ إنها اضطرت إلى الاقتراض أو استنزفت مدخراتها، ولا تتجاوز نسبة الأسر التي تمكنت من الادخار 2,3٪ فقط، ليستقر رصيد المؤشر عند ناقص 36,4 نقطة.
وبخصوص التطورات خلال 12 شهرًا الماضية، أفادت 50,6٪ من الأسر أن وضعيتها المالية تدهورت، مقابل 3,8٪ فقط لاحظوا تحسنًا، ما جعل رصيد المؤشر ناقص 46,8 نقطة.
أما توقعات السنة المقبلة، فتشير إلى أن 14,3٪ فقط تتوقع تحسنًا في وضعيتها المالية، مقابل 24,3٪ ترى استمرارية التدهور، ليسجل المؤشر ناقص 10 نقاط.
ويُحسب مؤشر ثقة الأسر على أساس سبعة مؤشرات فرعية تشمل أربعة تتعلق بالوضعية العامة (مستوى المعيشة السابق، تطورات مستوى المعيشة المستقبلية، توقعات البطالة، وفرص اقتناء السلع المستديمة)، وثلاثة تتعلق بالوضعية المالية الخاصة بالأسرة (الوضعية المالية الراهنة، التطورات السابقة، والتوقعات المستقبلية).
