أكاديمية الحسن الثاني تناقش دور الهيدروجين في إدارة البصمة المائية بالمغرب

نظمت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات يوم الخميس بالرباط جلسة علمية هامة تحت عنوان “دور وتأثير الهيدروجين على البصمة المائية بالمغرب”، وذلك احتفالًا بالذكرى التاسعة عشرة لتأسيسها بقرار ملكي من الملك محمد السادس.
جاء هذا اللقاء في ظل تزايد الضغوط على الموارد المائية الوطنية، وسط تغيرات مناخية متسارعة ومتلاحقة، وفي وقت يطلق فيه المغرب مشاريع استراتيجية كبرى في مجالات الماء والطاقة، تسعى إلى تحقيق تنمية مستدامة.
وأوضحت الأكاديمية أن الجلسة مثلت منصة مهمة لتحليل التأثيرات المحتملة لاستخدام الهيدروجين على استهلاك المياه، بالإضافة إلى بحث حلول علمية وتقنية مبتكرة توازن بين الاحتياجات المتنامية للمياه والطاقة في المغرب.
وقد شارك في هذا اللقاء نخبة من الخبراء والباحثين ومسؤولي صنع القرار، الذين ناقشوا التحديات العلمية والمعرفية المرتبطة بالموضوع، بهدف تحديد أولويات البحث والتطوير والابتكار في هذا المجال الحيوي.
وشدد المشاركون على التحدي الكبير الذي يواجه المغرب في الموازنة بين الطلب المتزايد على الطاقة لدعم النمو الاقتصادي والتنمية، وبين اعتماد تقنيات مثل تحلية المياه ومعالجة المياه العادمة التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة.
كما تم تقديم مقترحات عملية لتعزيز التكامل بين إدارة الموارد المائية المستدامة والتحول الطاقي، لضمان تلبية الحاجيات الوطنية مع المحافظة على الموارد البيئية وتحقيق التنمية المتوازنة.