أسهم سوفت بنك تتراجع وسط مخاوف من الإنفاق المفرط على الذكاء الاصطناعي

سجلت أسهم مجموعة سوفت بنك اليابانية تراجعًا حادًا يوم الخميس، متصدرة خسائر بورصة طوكيو، بعد أن أثارت نتائج شركة أوراكل للحوسبة السحابية وتوقعاتها المالية المخاوف بشأن الإنفاق الضخم على مشاريع الذكاء الاصطناعي.
وبحلول الساعة 03:34 بتوقيت السعودية، هبط سهم سوفت بنك بنسبة 7.7% إلى 17,210 ين، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوع، وكان الأكبر خسارة بين مكونات مؤشر Nikkei 225 الذي انخفض بأكثر من 1%.
وجاءت خسائر سوفت بنك بعد انخفاض سهم أوراكل بأكثر من 10% في وول ستريت عقب إعلان نتائج الربع المالي الثاني.
ورغم تجاوز أوراكل لتوقعات صافي الأرباح، إلا أنها أخفقت في تحقيق الإيرادات المتوقعة وقدمت توقعات أضعف للربع الحالي، كما رفعت النفقات الرأسمالية للسنة المالية 2026 إلى 50 مليار دولار مقابل 35 مليار دولار سابقًا.
وتسببت هذه النتائج المخلوطة وارتفاع النفقات المتوقعة في تجدد المخاوف بشأن قدرة أوراكل على تحقيق عائدات كافية من استثماراتها في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع تراكم ديون الشركة والتزاماتها الكبيرة تجاه OpenAI.
ولم تقتصر المخاوف على أوراكل، بل امتدت إلى سوفت بنك التي استثمرت بشكل مكثف في OpenAI، مع تعهد المجموعة باستثمار يصل إلى 40 مليار دولار في الشركة الناشئة، وبيع حصصها في شركة إنفيديا لتمويل هذا الاستثمار.
وقال يوشيميتسو غوتو، المدير المالي لسوفت بنك، مؤخرًا إن الشركة لا تركز سوى على OpenAI، دون النظر إلى تمويل منافسيها. وتشير تحليلات الخبراء إلى أن التزامات OpenAI الضخمة تثير شكوكًا حول العوائد المحتملة، خصوصًا مع المنافسة المتزايدة من شركات مثل جوجل.
وتبذل OpenAI جهودًا ضخمة في بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مع خطط لإنفاق أكثر من تريليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، إلا أن العوائد على الاستثمار في هذه التكنولوجيا لا تزال محدودة، مما يزيد الضغوط على المستثمرين والشركات المرتبطة بها.




