أسهم النفط الأوروبية تواجه حذرًا استثماريًا مع توقعات فائض المعروض في 2026

تدخل أسهم شركات النفط والغاز الأوروبية عام 2026 وسط موقف أكثر حذرًا، مع مراجعة التصنيفات لتعكس تقييمات ضيقة وضغوطًا من فائض المعروض المتوقع، وفقًا لتقرير J.P. Morgan الصادر يوم الجمعة.
وأشار التقرير إلى أن القطاع شهد في النصف الثاني من 2025 انفصالًا إيجابيًا كبيرًا، حيث تفوقت أسهم النفط الأوروبية على السوق رغم ضعف أسعار خام برنت، الذي انخفض بنسبة 7%، بينما ارتفعت أسهم شركات النفط الأوروبية بنسبة 6% مقارنة بالمؤشر الأوروبي الأوسع.
وأوضح التقرير أن التقييمات الحالية وصلت إلى مستويات مرتفعة نسبيًا، مع عائد متوقع للتدفق النقدي الحر لعام 2026 عند 7.8% عند سعر 62 دولار للبرميل، وهو أعلى من المتوسطات طويلة الأجل. فيما يبلغ متوسط مضاعف السعر إلى الربحية المستقبلية حوالي 10.3 مرة، مع توقعات بسعر خام برنت أقل من 60 دولار للبرميل في 2026 و2027 نتيجة فائض المعروض.
وتصدر Shell وRepsol YPF قائمة التوصيات بـ”زيادة الوزن”، مع إمكانية ارتفاع تصل إلى 15% و11% على التوالي، بينما تم تخفيض تصنيف TotalEnergies إلى “محايد” مع انخفاض محتمل بنسبة 3%، وEni إلى “ناقص الوزن” مع انخفاض محتمل 4%.
وحافظت BP وGalp وNeste على تصنيف “محايد”، في حين تم تصنيف Equinor وOMV بـ”ناقص الوزن”، مع توقع متوسط عائد توزيعات أرباح للقطاع بنسبة 5.7% وإمكانية ارتفاع أقل من 5%.
وأبرز التقرير قوة Shell بفضل مرونتها المالية وقدرتها على توليد تدفق نقدي حر قوي، مع عائد توزيعات أرباح متوقع بنسبة 10.1% لعام 2026، وأدنى تغطية توزيعات أرباح عند حوالي 40 دولار للبرميل. كما تمتلك الشركة أعمق ميزانية عمومية بين أقرانها، بنسبة صافي الدين إلى رأس المال المستخدم 20%، وتستفيد من التكرير والتسويق كتحوط ضد تقلبات أسعار النفط.
وفي المقابل، تم تخفيض تصنيف Eni بسبب ضغط التقييم والرافعة المالية العالية والحساسية الكبيرة لأسعار الخام، مع توقع ربحية أقل من الإجماع بنسبة 3% و7% خلال 2026 و2027. كما أشار التقرير إلى محدودية التمايز في تقييم TotalEnergies وانخفاض تغطية التحوط في التكرير مقارنة بالشركات البريطانية الكبرى، ما يقلل من تدفقها النقدي الحر حتى عام 2027.
ويظل الديزل أقوى تحوط في أوروبا، حيث تعاني المنطقة من نقص هيكلي وتستورد حوالي 20% من الطلب السنوي بعد توقف التدفقات الروسية، مع هوامش تتراوح مؤخرًا بين 30-40 دولار للبرميل، ما يدعم استقرار قطاع المصب.




