أسعار القمح ترتفع رغم تراجع مشتريات مصر… والأسواق تترقب تدفق البيانات الأمريكية

سجلت أسعار القمح ارتفاعًا خلال تداولات الثلاثاء، مدعومة بعودة نشاط الأسواق الأمريكية بعد إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، وذلك رغم التراجع الملحوظ في مشتريات الحكومة المصرية، أحد أكبر اللاعبين في سوق القمح العالمي.

وتسعى مصر، وفق ما أعلنته وزارة التموين يوم الأحد، إلى شراء خمسة ملايين طن من القمح المحلي خلال الموسم المقبل، في خطوة تهدف إلى تقليص اعتمادها على الاستيراد والاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وعادةً ما تستورد البلاد ما يقارب 10 ملايين طن سنويًا، يحصل المشتري الحكومي على نصفها لتأمين برنامج الخبز المدعّم الذي يعتمد عليه نحو 70 مليون مواطن.

غير أن بيانات الشحن والتجارة التي اطّلعت عليها رويترز تشير إلى انخفاض واردات القمح في النصف الأول من العام الحالي بنسبة 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما هبطت مشتريات الحكومة المصرية إلى حوالي 1.6 مليون طن، أي بأقل من النصف، بعد انتقال مسؤولية الشراء من الهيئة العامة للسلع التموينية إلى شركة مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابعة للجهات العسكرية.

ورغم إعلان وزارة التموين أنها اشترت أكثر من 4 ملايين طن في موسم الحصاد المحلي، تُظهر البيانات أن المشتريات بلغت نحو 3.9 ملايين طن، دون بلوغ الهدف المحدد بين 4 و5 ملايين طن للفترة الممتدة من منتصف أبريل إلى منتصف أغسطس.

وأكدت الوزارة أن مخزونات السلع الاستراتيجية ضمن مستويات آمنة وتماثل العام الماضي، مع زيادات طفيفة في بعض السلع، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وفي نوفمبر 2024، كانت الاحتياطيات تغطي استهلاك خمسة أشهر فقط، أي أقل من مستوى الستة أشهر الذي تسعى السلطات للحفاظ عليه.

كما كشفت رويترز الأسبوع الماضي أن شركة مستقبل مصر تخلّت عن نظام المناقصات الرسمية لصالح مفاوضات مباشرة، وهو ما زاد من حدة التوترات التجارية وأسهم في انخفاض واردات البلاد من القمح.

حركة السلع في الأسواق العالمية

• الذرة: ارتفعت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.2% لتصل إلى 4.36 دولار للبوشل.

• فول الصويا: تراجعت عقود يناير بنسبة 0.5% إلى 11.53 دولار للبوشل.

• القمح: صعدت عقود ديسمبر بنسبة 0.4% مسجلة 5.46 دولار للبوشل.

وتعكس هذه التحركات مزيجًا من التطورات العالمية والضبابية المحيطة بالسياسات الشرائية في أكبر دول العالم استيرادًا للقمح، بما يعيد رسم اتجاهات الأسعار في الفترة المقبلة.