أسعار الغاز الأوروبي تستقر وسط مخاوف من تراجع الإمدادات وارتفاع الطلب الشتوي

تحافظ العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي على استقرارها قرب مستوى 32 يورو لكل ميغاواط/ساعة، في ظل توازن دقيق بين وفرة المخزونات ومؤشرات على تقلص الإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء.

ففي الأيام الأخيرة، شهدت القارة الأوروبية تباطؤًا في وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال، إلى جانب تراجع تدفقات الغاز عبر الأنابيب النرويجية نتيجة لأعمال الصيانة، مما أثار من جديد المخاوف بشأن استقرار الإمدادات في المدى القصير.

ويُتوقع أن تنخفض درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا بعد فترة من الطقس المعتدل، وهو ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على الطاقة للتدفئة.

ورغم ذلك، تظل مستويات التخزين مرتفعة نسبيًا، إذ بلغت نحو 83% من السعة الإجمالية، مع تسجيل إيطاليا 94.7% وفرنسا 92.7% وألمانيا 75.2%. لكن مع بدء موسم التدفئة، بدأت بعض الدول بالفعل في استخدام جزء من احتياطياتها.

ويتابع المتعاملون في السوق التطورات بحذر، في ظل احتمال حدوث اضطرابات جديدة في سلاسل الإمداد العالمية أو تصاعد المنافسة على شحنات الغاز المسال بين أوروبا وآسيا.

وفي الوقت ذاته، تواجه أوكرانيا تحديات إضافية هذا الشتاء، بعدما فقدت نحو 60% من طاقتها الإنتاجية من الغاز نتيجة للهجمات الروسية، ما سيدفعها إلى الاعتماد بشكل أكبر على واردات الغاز من دول الاتحاد الأوروبي.