أسعار الذرة ترتفع رغم غياب بيانات رسمية بسبب الإغلاق الحكومي الأمريكي

سجلت أسعار الحبوب الزراعية، وفي مقدمتها الذرة، ارتفاعاً خلال تعاملات اليوم الإثنين، رغم استمرار غياب التقارير الرسمية لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA) للأسبوع الخامس على التوالي نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، الذي عطل إصدار بيانات حيوية حول تقدم المحاصيل الزراعية.
كان من المفترض أن تنشر وزارة الزراعة الأمريكية تقريرها الأسبوعي الحادي والثلاثين حول تقدم المحاصيل خلال موسم النمو 2025، إلا أن التقرير لم يصدر مجدداً بسبب استمرار الإغلاق. ونتيجة لذلك، تعطلت جميع التقارير الأربعة المقررة لشهر أكتوبر، وامتد التأخير الآن إلى أول تقارير شهر نوفمبر.
ولم يتبقَّ سوى ثلاثة تقارير أخرى في الموسم الحالي، من المنتظر أن يُصدر آخرها في 24 نوفمبر 2025، ما يترك الأسواق في حالة من الضبابية حول وضع المحاصيل الزراعية.
وفي غياب البيانات الرسمية، لجأ المستثمرون والمحللون إلى استطلاع أجرته وكالة “رويترز” لتقدير نسب التقدم في الحصاد.
ووفقاً لنتائج الاستطلاع، بلغ تقدم حصاد الذرة في الولايات المتحدة نحو 83% حتى 2 نوفمبر، ضمن نطاق تقديرات تراوح بين 78% و90%.
وبالمقارنة، كانت وزارة الزراعة قد أعلنت في مثل هذا الوقت من العام الماضي أن 91% من المحصول تم حصاده، مقابل متوسط 75% لخمس سنوات.
أما بالنسبة لفول الصويا، فقد أظهر الاستطلاع أن 91% من المحصول جرى حصاده حتى 2 نوفمبر، وهو أقل قليلاً من العام الماضي (94%) لكنه أعلى من المتوسط التاريخي البالغ 85%.
وفيما يتعلق بزراعة القمح الشتوي، قدرت “رويترز” التقدم عند 91%، مع تصنيف 52% من المحصول في حالة جيدة إلى ممتازة، مقارنة بـ41% فقط في نفس الفترة من العام الماضي.
على الرغم من غياب البيانات الرسمية، شهدت الأسواق ارتفاعاً في العقود الآجلة للحبوب الرئيسية، مدعومة بتقديرات تقدم الحصاد وأجواء القلق بشأن الإمدادات:
الذرة: ارتفعت عقود ديسمبر بنسبة 0.7% لتغلق عند 4.34 دولار للبوشل.
فول الصويا: صعدت عقود يناير بنسبة 1.7% إلى 11.34 دولار للبوشل.
القمح: زادت عقود ديسمبر بنسبة 2% إلى 5.43 دولار للبوشل.
ويُتوقع أن تستمر حالة التقلب في أسعار الحبوب خلال الأسابيع المقبلة، في ظل غياب البيانات الرسمية التي يعتمد عليها المتداولون لتقييم وضع المحاصيل.
ومع استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي، تبقى الأسواق الزراعية في وضع ترقب لأي مؤشرات جديدة قد توجه حركة الأسعار قبل نهاية موسم الحصاد الحالي.




