آمال رفع الفائدة تعيد الين الياباني للصعود وتدفعه نحو أعلى مستوى في أسبوعين

استعاد الين الياباني زخمه في تعاملات الأربعاء داخل السوق الآسيوية، مسجلاً صعوداً أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، بعد توقف مؤقت في جلسة الأمس أمام الدولار الأمريكي.
ويقترب الين من ملامسة أعلى مستوى له في نحو أسبوعين، مدعوماً بتوقعات متزايدة بقرب تشديد السياسة النقدية في اليابان خلال هذا الشهر.
التحركات الأخيرة تتزامن مع تصريحات أكثر ميلاً للتشدد من محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، الذي فتح الباب أمام احتمال رفع سعر الفائدة لأول مرة منذ أشهر، في خطوة قد تكسر سياسة التيسير النقدي الممتدة. وينتظر المستثمرون صدور مؤشرات إضافية خلال الأيام المقبلة، قد تعزز أو تضعف سيناريو الرفع خلال اجتماع ديسمبر.
شهد سعر صرف الدولار أمام الين تراجعاً بنحو 0.2% مسجلاً 155.61 ين، مقارنة بسعر افتتاح الجلسة البالغ 155.86 ين، بينما لامس مستوى 155.90 ين خلال التداولات.
وكان الين قد أنهى جلسة الثلاثاء على انخفاض بلغ 0.3% أمام الدولار، في أول هبوط خلال أربعة أيام، نتيجة عمليات جني أرباح عقب مكاسب قوية قادته إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 154.66 ين.
في حديثه مطلع الأسبوع، قدّم محافظ بنك اليابان رؤية أكثر إيجابية لمسار الاقتصاد، مشيراً إلى أن البنك سيقيّم بدقة مزايا ومخاطر رفع أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل. وتُفهم هذه التصريحات في الأسواق على أنها تمهيد لإجراء وشيك، قد يكون نقطة تحوّل في السياسة النقدية اليابانية.
يقول كريستوفر وونغ، استراتيجي العملات في بنك O.C.B.C، إن الأسواق تتعامل مع تصريحات أويدا باعتبارها “تهيئة مبكرة لرفع الفائدة”، مضيفاً أن القرار قد يصدر في ديسمبر أو يُرجأ إلى يناير.
ويضيف وونغ:
“التساؤل الأهم الآن هو ما إذا كان الرفع المحتمل خطوة وحيدة، أم بداية لمسار تشديد تدريجي. انتعاش الين بشكل مستدام سيحتاج إلى إشارات أقوى من بنك اليابان حول توجهات المرحلة المقبلة.”
ومع ترقب الأسواق للقرار المرتقب، يبقى الين في دائرة الضوء، وسط توقعات بأن أي تأكيد رسمي لرفع الفائدة قد يدفع العملة اليابانية نحو مكاسب إضافية في الأسابيع القادمة.



