“TSMC” تواجه تحديات كبرى مع تشديد القيود الأميركية على تكنولوجيا الرقائق المتطورة
صرح موريس تشانغ، مؤسس شركة “تايوان سيميكونداكتور مانوفاكتشورينغ” (TSMC)، بأن الشركة تستعد لمواجهة تحديات “غير مسبوقة” تهدد قدرتها على النمو، في ظل مساعي الولايات المتحدة للسيطرة على صادرات الرقائق المتقدمة إلى الصين.
وأشار تشانغ، خلال فعالية أقيمت في مدينة هسينشو، إلى أن شركته أصبحت بمثابة محور تتصارع القوى الكبرى على تأمينه، وهو مفهوم طرحه سابقاً عام 2019.
وأضاف: “لقد انتهى عصر التجارة الحرة في مجال أشباه الموصلات المتقدمة، والتحدي اليوم يكمن في كيفية الاستمرار في النمو تحت هذه القيود”.
وتعد “تايوان سيميكونداكتور” شريكاً أساسياً لشركات كبرى مثل “أبل” و”إنفيديا”، إذ تنتج نحو 99% من معالجات الذكاء الاصطناعي حول العالم.
ويتوقع أن تحقق الشركة إيرادات قياسية هذا العام بفضل ارتفاع الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، كما ارتفعت قيمة أسهمها بثلاثة أضعاف منذ أواخر 2022 مع إطلاق “تشات جي بي تي” من “أوبن إيه آي”.
لكن بالرغم من النمو المتسارع، تواجه الشركة قيوداً فرضتها الولايات المتحدة تمنعها من توفير الرقائق المتطورة لعملائها في الصين.
وتعمل الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها، مثل اليابان وهولندا، على منع الصين من الوصول إلى تكنولوجيا الرقائق المتقدمة، ما أثر على السوق الصينية التي كانت تمثل 20% من إيرادات الشركة سابقاً قبل أن يتراجع هذا الاعتماد بعد انقطاع التعامل مع “هواوي” منذ 2020 إثر الحظر الأميركي.
مؤخراً، اكتشفت “تايوان سيميكونداكتور” أن رقائق مخصصة لأحد عملائها انتهى بها المطاف لدى “هواوي”، وعلقت الشركة على الفور الشحنات لذلك العميل، وأبلغت السلطات الأميركية والتايوانية بالحادثة. وأكدت الشركة التزامها الكامل باللوائح الأميركية، مشيرة إلى أنها لم تزود “هواوي” بأي رقائق منذ 2020.
أكد سي سي وي، الرئيس التنفيذي لـ”تايوان سيميكونداكتور”، التزام الشركة بالريادة في تكنولوجيا الرقائق، مشيراً إلى التقدم الذي أحرزته في بناء مصنعها الجديد في أريزونا.
كما تستمر الشركة في بناء مصانع جديدة في اليابان وألمانيا، مما يسهم في تقليل المخاطر المحتملة جراء التوترات المتصاعدة بين الصين وتايوان.
وتشير تقارير إلى أن مصنع الشركة في أريزونا قد حقق معدلات إنتاجية تفوق ما تحققه مصانعها في تايوان، وهو ما يعزز من مكانتها العالمية ويوفر حلولاً أكثر استدامة لشركائها الدوليين.