SOMAS تُدشن مستودعها الجوفي الرابع لتخزين غاز البوتان وتعزز الأمن الطاقي للمغرب
دشنت الشركة المغربية للخزن (SOMAS) اليوم الجمعة مستودعها الجوفي الرابع لتخزين غاز البوتان بسيدي العربي في الجماعة القروية سيدي موسى بن علي بالمحمدية، وذلك بحضور وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، وعدد من الشخصيات البارزة.
ويُعدّ هذا المستودع الجديد إنجازًا هامًا يُعزز قدرات SOMAS التخزينية ويعزز الأمن الطاقي للمغرب.
وتبلغ الطاقة التخزينية الإجمالية للمستودع الجديد 310.000 طن ، ليُساهم في رفع الطاقة التخزينية الإجمالية للشركة بأكثر من 55%.
وقد تطلب إنجاز هذا المشروع استثمارًا بقيمة 400 مليون درهم. ويُؤكد هذا الإنجاز التزام SOMAS بتطوير قطاع الطاقة الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي من غاز البوتان.
فمع هذا المستودع الجديد، تُصبح نسبة الاكتفاء الذاتي الوطني من غاز البوتان أكثر من 40 يومًا،
مما يُساهم في ضمان استقرار إمدادات الطاقة في البلاد.
وأبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي أهمية هذا الإنجاز في تعزيز القدرات التخزينية من منتجات الطاقة، تنفيذاً للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشارت إلى أن غاز البوتان يُعدّ من أكثر منتجات الطاقة استهلاكًا في المغرب، مع معدل نمو سنوي يفوق 3%.
وأكدت أن هذه السعة التخزينية الجديدة تُعزز الدور الاستراتيجي لـ SOMAS كفاعل رئيسي في تطوير البنية التحتية لتخزين الطاقة، وبالتالي المساهمة في تحقيق الأمن الطاقي للمملكة.
ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة، توفيق حمومي، على التزام SOMAS بمستقبل الطاقة في المغرب.
وأشار إلى أن الشركة تهدف إلى مواصلة تطوير قدرات التخزين تحت الأرض كجزء من استراتيجيتها لدعم التحول الطاقي الوطني.
وبدوره، أوضح المدير العام للشركة، خالد بغري، أن هذه التوسعة الكبيرة تُعزز قدرة SOMAS على ضمان تزويد مستقر وآمن من غاز البوتان.
وأكد أن هذا المشروع يُساهم أيضًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة المحمدية، مع إحداث حوالي 50 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
وتُعدّ SOMAS، التي تأسست عام 1974، فاعلاً رئيسيًا في مجال التخزين تحت الأرض لغاز البوتان في المغرب.
وتتميز الشركة بتخصصها في تخزين غاز البوتان في “التجاويف المالحة تحت الأرض” على عمق حوالي 500 متر.
ويُعدّ إنجاز المستودع الجوفي الرابع خطوة هامة في مسيرة SOMAS نحو تعزيز الأمن الطاقي للمغرب ودعم التنمية المستدامة في البلاد.