SNRT…غضب عارم بسبب “امتيازات خيالية” لبعض الموظفين بينما تُهمل الأغلبية
تشهد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT) حالة من الاضطراب بسبب تدهور الوضع المادي والمهني لموظفيها، بما في ذلك الصحفيين والفنيين وغيرهم.
و أثار استفادة بعض العاملين من رواتب مرتفعة وامتيازات كثيرة غضبًا بين الموظفين الآخرين، حيث يتلقى الأغلبية العظمى منهم رواتب لا تتجاوز 7 آلاف درهم شهريًا.
أشار بيان صادر عن المنظمة الديمقراطية لمستخدمي SNRT إلى أن الشركة “أتاحت الفرصة لبعض الأفراد المحظوظين للحصول على رواتب خيالية تتجاوز 100 ألف درهم شهريًا، بالإضافة إلى امتيازات كبيرة، بينما يعاني العاملون الأكثرية من تدهور الأوضاع المالية والمعيشية، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار والتضخم”.
وطالبت المنظمة بزيادة الرواتب والتعويضات للموظفين الذين يعملون تحت ضغوط ومسؤوليات يومية، وتحترم حقوقهم في بيئة عمل صعبة. كما سجلت المنظمة تراجعًا في التزام الشركة بتحسين الرواتب والتعويضات.
دعت المنظمة رئيس الحكومة إلى فتح تحقيق شامل في إدارة الموارد البشرية والمالية للشركة، ووضع خارطة طريق لوسائل الإعلام الوطنية بإدارة مسؤولة ومتخصصة قادرة على تطوير الرسالة الإعلامية.
أكد أمين الحميدي، الكاتب العام للنقابة، أن الشركة لم تحقق تحسينًا في الرواتب على الرغم من زيادة القنوات وساعات البث. وأضاف أن النقابة تطالب دائمًا بتحقيق العدالة الأجرية والاجتماعية للعاملين في مختلف الفئات الوظيفية.
وأشار إلى أن العاملين بدار البريهي لا يزالون يتلقون رواتبًا ضئيلة، في حين تحظى مؤسسات أخرى برواتب أعلى. وأكد على أن العاملين بالشركة يشعرون بالاستياء بسبب غياب الحوار القطاعي.
انتقدت المنظمة الديمقراطية للشركة ما وصفته بـ “ضرب الحريات النقابية”، وطالبت بإلغاء قرار الطرد غير العادل لكاتبها العام، معلنة عن وقفات احتجاجية مقررة أمام مقر الشركة في مايو المقبل.