OCP تطلق تشغيل 202 ميغاواط من الطاقة المتجددة في خطوة محورية نحو الحياد الكربوني
أطلقت شركة OCP Green Energy، الذراع الطاقي لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى من برنامجها الاستثماري الضخم في الطاقات المتجددة، بطاقة إجمالية تصل إلى 202 ميغاواط ذروة، في خطوة تشكّل منعطفاً محورياً في استراتيجية إزالة الكربون التي تعتمدها المجموعة.
وتتوزع هذه المرحلة، التي باتت جاهزة كلياً، على ثلاثة مواقع رئيسية: بنجرير بطاقة 67 ميغاواط، فوم تيزي بطاقة 30 ميغاواط، وأولاد فارس بإقليم خريبكة بطاقة 105 ميغاواط، والتي أصبحت اليوم أكبر محطة شمسية فوتوفولطية قيد التشغيل بالمغرب.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح عمر قادر، المدير العام لـOCP Green Energy، أن الشركة تضطلع بدور أساسي في تنزيل رؤية المجموعة الهادفة إلى بلوغ الحياد الكربوني بحلول 2040، مؤكداً أن “الانتقال نحو 100% من الكهرباء المتجددة لم يعد مجرد هدف، بل أصبح واقعاً يتجسد على الأرض”.
وأضاف قادر أن المشروع واجه تحديات تقنية معقدة، خصوصاً في ما يتعلق بربط المنشآت الشمسية مباشرة بالاحتياجات الصناعية للمنشآت المنجمية، دون التأثير على سير عمليات الاستخراج والإنتاج.
من جهتها، اعتبرت حنان مرشيد، المسؤولة عن التنمية المستدامة والابتكار بالمجموعة، دخول هذه المشاريع مرحلة الخدمة “محطة حاسمة” في مسار التحول الطاقي لـOCP، مشيرة إلى أن المغرب يمتلك رصيداً ضخماً من المؤهلات الشمسية والريحية يتيح له ريادة إقليمية في إنتاج الطاقة النظيفة.
وأكدت مرشيد أن الاستدامة بالنسبة لـOCP ليست فقط خياراً بيئياً، بل رهاناً اقتصادياً يعزز تنافسية المجموعة بفضل الوصول إلى تكلفة كهرباء منخفضة ومستقرة، ما يدعم مرونة سلسة الإنتاج المنجمي.
وتساهم المحطات الجديدة بشكل فعلي في تغطية جزء كبير من حاجيات مواقع استخراج الفوسفاط، مما يعزز أمن التزود بالطاقة ويحدّ من تقلبات السوق الدولية. ولتعزيز استقرار الإمدادات، شرعت OCP Green Energy في تطوير أول مشروع من نوعه لتخزين الكهرباء بمدينة بنجرير، بهدف ضمان تزويد مستمر وتحسين مرونة الشبكة الصناعية.
وقد تطلّب تنفيذ هذه المرحلة استثماراً يقارب 1.8 مليار درهم، مع اعتماد واسع على الكفاءات الوطنية وشراكات مالية دولية متميزة.
يُذكر أن شركة OCP Green Energy، التي تأسست سنة 2022، تسعى إلى تلبية 100% من حاجيات مجموعة OCP من الكهرباء بحلول 2027، عبر تطوير قدرة إجمالية تناهز 1.2 غيغاواط من الطاقات المتجددة وحلول التخزين، ما يعزز تموقع المغرب كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
