اقتصاد المغربالشركات

MSC تعزز استراتيجيتها في شمال إفريقيا بتوسيع استثماراتها في ميناء الناظور

تواصل شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC) تعزيز وجودها في شمال إفريقيا من خلال خطة لتشغيل محطة جديدة للحاويات في ميناء الناظور، وذلك في إطار استراتيجيتها التوسعية في المنطقة.

وتأتي هذه المبادرة بالتوازي مع بناء محطة جديدة في ميناء فالنسيا بإسبانيا، والتي تتمتع بقدرة استيعابية تصل إلى 5 ملايين حاوية نمطية سنويًا، مع استثمار بقيمة 1.6 مليار يورو بين القطاعين العام والخاص. من المتوقع أن يتم تشغيل هذه المحطة فور اكتمالها.

ويعكس قرار MSC الاهتمام المتزايد لموانئ شمال إفريقيا كمراكز استراتيجية لإعادة الشحن في البحر الأبيض المتوسط.

ويرتبط ذلك بتأثير التوترات الجيوسياسية في قناة السويس، بالإضافة إلى توجهات الاتحاد الأوروبي لتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يزيد من تكاليف التشغيل في الموانئ الأوروبية ويحفز الشركات على التوسع في المواقع ذات التكاليف المنخفضة.

وفي هذا السياق، تشير البيانات من هيئة موانئ الجزيرة الخضراء إلى أن الموانئ غير الأوروبية شهدت زيادة في قدرتها التشغيلية بنسبة 3% في عام 2024، بينما شهدت الموانئ الأوروبية انخفاضًا بنسبة 2%.

من جهة أخرى، ستنضم MSC إلى شركات عالمية أخرى مثل CMA CGM، التي وقعت مشروعًا مشتركًا مع مرسى المغرب لتشغيل محطة الناظور غرب المتوسط.

وستتميز المحطة الجديدة، التي تتمتع برصيف بطول 1520 مترًا وغاطس 18 مترًا، بقدرتها على تشغيل سفينتين عملاقتين، تصل حمولتهما إلى 24 ألف حاوية نمطية، ومن المتوقع افتتاحها في عام 2027.

ويعكس هذا التوسع في ميناء الناظور جنبًا إلى جنب مع وجود شركات شحن أخرى مثل Maersk في طنجة المتوسط، التوجه نحو تحويل حركة المرور من الموانئ الأوروبية إلى مواقع ذات تكاليف تشغيل أقل.

كما تواصل MSC توسيع استثماراتها في إفريقيا من خلال استراتيجيات بيئية مستدامة، حيث قامت فرعها NGV بدمج سفينة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي “GNV Polaris” في أسطولها، لتسهم في تعزيز التزام الشركة بالاستدامة، مع تشغيل السفينة الجديدة على طريق جنوة-باليرمو ابتداءً من يناير 2025.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى