لم يكن إطلاق لعبة MindsEye مجرد تعثر بسيط، بل تحول إلى كارثة بكل المقاييس، لتصبح ـ بحسب آراء اللاعبين والنقاد ـ أسوأ لعبة فيديو صدرت هذا العام حتى الآن، وبلا منافس حقيقي.
منذ لحظة إطلاقها، حصدت اللعبة تقييمات قاسية على معظم منصات المراجعة، فوفقًا لموقع Metacritic الشهير، لم يتجاوز تقييم النقاد 43 من 100، بينما حصلت على 2.4 فقط من 10 من طرف اللاعبين، في نتيجة تُصنفها ضمن أسوأ الإصدارات في السنوات الأخيرة، خصوصًا إذا قورنت بالتقدم التقني والابتكارات التي تشهدها صناعة الألعاب حاليًا.
أسباب هذا الفشل لم تكن خفية، بل ظهرت بوضوح من خلال الكم الهائل من الأخطاء التقنية والمشكلات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما جعل التجربة غير قابلة للعب بالنسبة للكثيرين.
المفارقة أن اللعبة كانت محط أنظار المجتمع، خصوصًا أنها من تطوير فريق Rocket Boy، الذي يقوده مطورون سابقون من Rockstar Games. لكن بدلاً من أن تكون بداية قوية للمطور الجديد، كشفت MindsEye عن إخفاق مدوٍ يهدد مستقبل المشروع بأكمله.
ورغم كل ما سبق، لم يرفع المطور الراية البيضاء بعد، إذ أعلن عن خارطة طريق إنقاذية تهدف لإصلاح اللعبة وتحسين التجربة تدريجيًا، ما يترك بصيص أمل لعشاق الألعاب الذين ما زالوا يمنحون المشروع فرصة ثانية.
ومن الجدير بالذكر أن عام 2023 شهد فشلاً مشابهًا مع لعبة The Lord of the Rings: Gollum، والتي صدرت في مايو من ذلك العام وحققت تقييمًا متدنّيًا بلغ 33 على Metacritic، ما جعلها حينها واحدة من أسوأ ألعاب العقد.
لكن MindsEye اليوم قد تجاوزتها حتى في هذا التصنيف السلبي، لتتربع على عرش الفشل بكل جدارة.
