توقعت مؤسسة HSBC أن تشهد أسواق الأسهم الصينية نموًا ملحوظًا خلال العامين المقبلين، مع مكاسب قد تتراوح بين 17% و20% بحلول عام 2026، مدعومة بعدة عوامل اقتصادية ومالية تعزز ثقة المستثمرين في ثاني أكبر اقتصاد عالمي.
وأوضح التقرير أن مؤشر شنغهاي المركب قد يصل إلى 4500 نقطة، في حين يُتوقع أن يبلغ مؤشر CSI 300 نحو 5400 نقطة، ويُحتمل أن يصل مؤشر شنتشن إلى مستويات 16 ألف نقطة، مما يعكس إمكانية استعادة الأسواق الصينية زخمها بعد فترة من التباطؤ والتقلبات.
وأشار التقرير إلى ثلاثة عوامل رئيسية تدعم هذا التفاؤل: أولها، توقع غياب ركود في الاقتصاد الأمريكي، مما ينعكس إيجابًا على التدفقات الاستثمارية العالمية.
ثانيها، استمرار الإنفاق على الذكاء الاصطناعي، والذي يشكل قوة دافعة لنمو قطاعات التكنولوجيا وصناعة المكونات الإلكترونية. وأخيرًا، مواصلة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة، ما يوفر سيولة إضافية للأسواق الناشئة، بما في ذلك الصين.
وأضاف HSBC أن أرباح الشركات الصينية قد تشهد تعافيًا ملموسًا بحلول 2026، مدعومة بالطلب المحلي المتنامي وزيادة الاستثمارات في القطاعات التكنولوجية. كما أن وفرة السيولة في النظام المالي الصيني والسياسات الحكومية الرامية لتعزيز الابتكار وتحفيز الاستهلاك ستلعب دورًا محوريًا في دعم هذا النمو.
ويرى محللو البنك أن الصين لا تزال تحتفظ بجاذبيتها للمستثمرين العالميين رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية، مشيرين إلى أن العامين المقبلين قد يمثلان نقطة تحول مهمة نحو استقرار الأسواق وتحقيق عوائد مجزية على المدى المتوسط والطويل.
