العملات

تراجع الين الياباني تحت ضغط ارتفاع عوائد السندات الأمريكية

واصل الين الياباني تراجعه في السوق الآسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات، مسجلًا خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، ليقترب من ملامسة أدنى مستوى له في ستة أشهر، وذلك بسبب صعود العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات.

ويتجه الين نحو التداول دون حاجز 160 ينًا لكل دولار لأول مرة منذ يوليو الماضي، مما أثار قلق الحكومة اليابانية بشأن التحركات المفرطة للعملة المحلية في سوق الصرف الأجنبي.

وارتفع الدولار مقابل الين بحوالي 0.15% ليصل إلى 158.26 ين، مقارنةً بسعر افتتاح التعاملات الذي كان عند 158.04 ين، وسجل أدنى مستوى له عند 157.90 ين.

و فقد الين الياباني أمس الثلاثاء 0.3% مقابل الدولار الأمريكي، في ثاني خسارة يومية على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 158.42 ين، بسبب صعود العوائد الأمريكية.

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.1%، محققًا مكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، ليقترب من أعلى مستوى له في تسعة أشهر عند 4.699%، الذي سجله في وقت سابق من تعاملات الثلاثاء، مما يعزز جاذبية الاستثمار في الدولار الأمريكي.

هذا التطور في سوق السندات الأمريكية جاء بعد صدور بيانات قوية عن قطاع الخدمات وفرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد الأمريكي.

هذه البيانات قلصت من احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يناير الجاري، وزادت من احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية لفترة طويلة هذا العام.

توقع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر الماضي خفضًا واحدًا فقط لأسعار الفائدة في عام 2025، وهو أقل من توقعاته في سبتمبر. الأسواق حالياً تعتقد أن هناك فرصة لتخفيضات في أسعار الفائدة الأمريكية، مع توقع أول خفض في يوليو القادم.

ووفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “CME”، تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يناير مستقر حاليًا عند 5%، بينما تقدر احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بنسبة 95%.

يؤدي اتساع الفجوة الحالية في عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة إلى تقليص جاذبية العوائد اليابانية، مما يؤثر سلبًا على سعر صرف الين، ويزيد من الضغط على العملة اليابانية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى