شهدت الأسهم اليابانية انخفاضًا في نهاية تعاملات يوم الأربعاء، متأثرة بارتفاع عوائد السندات السيادية المحلية التي اقتفت أثر نظيرتها الأمريكية، في ظل تصاعد الشكوك بشأن قدرة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على الحفاظ على سياسة التيسير النقدي، مع استمرار الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة.
أغلق مؤشر “نيكي” التعاملات منخفضًا بنسبة 0.26% عند مستوى 39,981 نقطة، في حين تراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقًا بنسبة 0.59% ليصل إلى 2,770 نقطة.
تزامن هذا الأداء السلبي مع ارتفاع عوائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 4.9 نقطة أساس لتصل إلى 1.178% ، مدفوعة بزيادة عوائد السندات الأمريكية بعد بيانات قوية أظهرت استمرار النمو في قطاع الخدمات وسوق العمل في الولايات المتحدة.
وفي تطور لافت، صرح “هاروهيكو كورودا”، المحافظ السابق لبنك اليابان، في ورقة بحثية نُشرت بالمجلة السنوية للبرلمان، أن البنك المركزي الياباني قد يواصل رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، نظرًا لأن التضخم يبدو في طريقه لتحقيق مستهدف 2% بشكل مستدام.
على صعيد الشركات، انخفض سهم “رينيساس إلكترونكس” بنسبة 2.38% ليغلق عند 2,111 ينًا، بعد إعلان الشركة، التي تعد من أبرز مصنعي الرقائق، عن خطط لتسريح نحو 5% من موظفيها عالميًا، بما يعادل أقل من ألف عامل، بسبب تراجع الطلب على منتجاتها.
أما على مستوى العملات، فقد استقرت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية عند مستوى 157.95 ين، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق الصرف.
يستمر المستثمرون في مراقبة التطورات العالمية وتأثيرها على الاقتصاد الياباني، وسط قلق متزايد بشأن ضعف الطلب الخارجي وضغوط الأسواق المالية.
