صحيفة إسبانية : اكتشاف نفطي محتمل يُمكن أن يُغيّر وجه الاقتصاد المغربي
في تطور قد يعيد رسم ملامح الاقتصاد المغربي، أفادت صحيفة “أوكداريو” الإسبانية باكتشاف محتمل لحقل نفطي في حوض أكادير، الذي يُتوقع أن يحتوي على احتياطيات تصل إلى 1000 مليون طن من النفط.
يشير التقرير إلى أن الموقع يقع على مسافة 100 كيلومتر من السواحل الإسبانية و200 كيلومتر من جزيرة لا جراسيوزا الكنارية. إذا تأكدت هذه التوقعات، فإن هذا الاكتشاف قد يُحدث تحولا جوهريًا في الاقتصاد المغربي، مع إمكانية مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.
ورغم الحوافز الاقتصادية الهائلة التي قد يحققها هذا الاكتشاف، يُحذر الخبراء من أن المسافة بين التوقعات والواقع لا تزال بعيدة، مشيرين إلى أن التحقق من جودة النفط الخام يتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية.
وفي هذا السياق، أكدت شركة “أوروبا للنفط والغاز” البريطانية، التي تملك 75% من امتياز الاستغلال في المنطقة، على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها، لكنها شددت على أهمية التحقق الدقيق من نوعية النفط الخام قبل الشروع في استغلاله.
من جهة أخرى، أوردت الصحيفة أن إسبانيا كانت قد اكتشفت رواسب نفطية في نفس المنطقة، إلا أن الضغوط السياسية والاجتماعية دفعتها إلى اتخاذ قرار مخالف، حيث أوقفت مشاريع التنقيب عن النفط منذ أكثر من عشر سنوات، واتجهت نحو تعزيز الطاقة المتجددة.
وقد أصدرت إسبانيا قانونًا يمنع التنقيب في الأراضي الإسبانية حتى عام 2042.
بينما يواصل المغرب استكشاف إمكانياته النفطية، تتبنى إسبانيا استراتيجية مغايرة، مما يعكس التباين في سياسات الطاقة بين البلدين في وقت حاسم، حيث يشهد البحر الأبيض المتوسط تحولات كبيرة في مواقف الدول تجاه مصادر الطاقة التقليدية.