ميناء طنجة المتوسط يقترب من دخول قائمة أكبر 20 ميناء في العالم
توقع أحمد بنيس مدير عام المناطق الاقتصادية في “طنجة المتوسط” أن يدخل “المركب المينائي” قائمة أكبر 20 ميناء في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة
و يقع “المركب المينائي” على مضيق جبل طارق شمالي المغرب، ويمثل مركزاً لوجيستياً موصولاً بأكثر من 180 ميناءً حول العالم، وبقدرة استيعابية تصل 9 ملايين حاوية
وبلغت مناولة الحمولات في الميناء نحو 107 ملايين طن خلال العام الماضي، بنمو نسبته 6% على أساس سنوي. ويمثل هذا الحجم 54% من إجمالي المناولة عبر الموانئ المغربية
و يضم “طنجة المتوسط” مناطق اقتصادية على مساحة 5 آلاف هكتار، منها ألفا هكتار مجهزة تضم نحو 1200 شركة أجنبية تحقق إيرادات سنوية تناهز 14 مليار دولار، وتوفر نحو 100 ألف وظيفة
وأوضح أحمد بنيس أن الشركات في المناطق الاقتصادية لـ”طنجة المتوسط”، تعمل في قطاعات عدة وعلى رأسها السيارات، حيث تضم هذه المناطق أكبر مصنع لشركة “رينو” الفرنسية للسيارات في أفريقيا
واستقطبت المناطق الاقتصادية في طنجة خلال العام الماضي استثمارات صناعية جديدة خاصة بقيمة 2.2 مليار درهم (218 مليون دولار)
ويراهن المغرب على تسريع عملية تجهيز المساحة المتبقية من هذه المناطق الاقتصادية والبالغ 3 آلاف هكتار، لجذب المزيد من الاستثمارات والمحافظة على مكانة “المركب المينائي” العالمية
و تستند توقعات دخول ميناء طنجة المتوسط قائمة أكبر 20 ميناء في العالم إلى عدة عوامل، منها:
موقع الميناء الاستراتيجي على مضيق جبل طارق، الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي
القدرة الاستيعابية الكبيرة للميناء، والتي تصل إلى 9 ملايين حاوية
الشبكة اللوجستية المتطورة التي يتمتع بها الميناء، والتي تربط بينه وبين مختلف أنحاء العالم
النمو الاقتصادي الذي يشهده المغرب، والذي يخلق فرصاً استثمارية جديدة في قطاع الصناعة
وإذا ما استمرت هذه العوامل في التطور، فمن المرجح أن يدخل ميناء طنجة المتوسط قائمة أكبر 20 ميناء في العالم خلال السنوات القليلة المقبلة
و يُصنف أكبر ميناء في المغرب كأول منصة صناعية في أفريقيا، وثاني منطقة اقتصادية في العالم بعد جبل علي في دبي، كما أنه يحتل المركز الأول في أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط للسنة الخامسة على التوالي من حيث حجم الحاويات، بحسب أحمد بنيس