كشف عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، أن المطار الجديد الذي سيشيده مطار محمد الخامس في الدار البيضاء سيكون جاهزًا بحلول سنة 2029.
جاء هذا الإعلان خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، الثلاثاء 24 دجنبر 2024، حيث أكد الوزير أن المشروع سيحظى باستثمار مالي يصل إلى 40 مليار درهم. سيشمل المطار الجديد مساحة تصل إلى 700 هكتار.
وأشار الوزير إلى أن المطار الجديد سيكون نقطة انطلاق لأسطول الخطوط الملكية المغربية، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد طائرات الأسطول من 50 إلى 250 طائرة بحلول سنة 2033.
وتطرق المسؤول الحكومي إلى الطاقة الاستيعابية الحالية للمطارات المغربية، التي تصل إلى 40 مليون مسافر، لافتًا إلى أن الاستثمارات والمشاريع الجارية في إطار استعدادات المغرب لاستضافة مونديال 2030 ستساهم في رفع هذه الطاقة إلى 80 مليون مسافر بحلول 2035، وذلك من خلال استثمار قدره 40 مليار درهم.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الوطني للمطارات في يونيو الماضي عن بدء تشغيل منطقة العبور الجديدة للمواصلات الدولية بمطار محمد الخامس.
و تم تصميم هذه المنطقة لتكون أكثر اتساعًا وفعالية، مع القدرة على استيعاب 2 مليون مسافر سنويًا على مساحة 5000 متر مربع، أي ضعف ونصف مساحة المنطقة القديمة. تشمل المنطقة الجديدة 11 نقطة لتسجيل وصول المسافرين، و10 تجهيزات فحص الأمتعة المشحونة بالطائرة، بالإضافة إلى 7 أبواب مغناطيسية وأجهزة للكشف عن المعادن المحمولة، مع 3 أجهزة ضوئية للمسح الجسدي.
ويمتد هذا الفضاء على 3500 متر مربع، ويضم 47 نقطة مراقبة، مما سيساهم في رفع الطاقة الاستيعابية لاستقبال المسافرين. كما سيسهل تقليص الوقت اللازم لتسليم الأمتعة، مما يضمن تحسين تجربة المسافرين.
تأتي هذه التجديدات في إطار استراتيجية المكتب الوطني للمطارات لتحديث بنية المطار وتوسيع طاقته لاستيعاب النمو المستمر في حركة الطيران، بهدف تعزيز موقعه كمركز دولي ومواكبة التحديات المرتقبة استعدادًا لمونديال 2030.
