الشركات الصينية تتجه نحو المغرب لتصنيع السيارات الكهربائية وتجاوز قيود الغرب
أفادت تقارير اقتصادية أن شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية بدأت في التوجه نحو المغرب في ظل القيود التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على واردات التكنولوجيا النظيفة من الصين.
حيث باتت المملكة وجهة جذب للاستثمارات الكبرى في هذا القطاع، بفضل الصفقات التجارية والموارد المتاحة التي تسهم في تعزيز سوق التكنولوجيا النظيفة في المغرب.
مع تزايد الحواجز التجارية المفروضة على السلع الصينية، يسعى العديد من الشركات الصينية إلى تأسيس قواعد تصنيع وتصدير جديدة في دول خارج الصين لتجنب الرسوم الجمركية والقيود المفروضة من قبل الغرب.
ومن بين هذه الوجهات، يعتبر المغرب محط اهتمام خاص، حيث يوفر بيئة اقتصادية ملائمة، بفضل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، التي تمنح السلع المصنعة في المغرب إمكانية دخول هذه الأسواق الكبرى دون رسوم مكافحة الإغراق أو التعريفات الجمركية التي تفرض على السلع الصينية.
وفي هذا السياق، نقل التقرير عن لي تشانجلين، سفير الصين لدى المغرب، قوله إن استثمارات بلاده في قطاعي المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة في المغرب تشهد زخمًا غير مسبوق.
وأضاف أن المغرب أصبح “نقطة هامة جديدة للاستثمار” بالنسبة للشركات الصينية، مشيرًا إلى أن هذه الشركات قد استثمرت بكثافة في مجالات مثل الطاقة المتجددة وبطاريات المركبات الكهربائية، مما ساهم في تعزيز التحول في مجال الطاقة وتطوير صناعة السيارات في المملكة.
إلى جانب تجاوز الرسوم الجمركية، يوفر إنشاء مرافق التصنيع في المغرب فائدة إضافية للشركات الصينية، تتمثل في الإعفاءات الضريبية التي تقدمها الحكومة المغربية.
كما يتيح قانون خفض التضخم الأمريكي، الذي تبلغ قيمته 430 مليار دولار، للمستهلكين الأمريكيين الحصول على ائتمانات ضريبية عند شراء المركبات الكهربائية بدلاً من المركبات التقليدية التي تعمل بالوقود الأحفوري.
بفضل هذه الظروف المواتية، يواصل المغرب جذب استثمارات الشركات الصينية في قطاع السيارات الكهربائية، مما يعزز مكانته كمركز حيوي في مجال التكنولوجيا النظيفة في شمال إفريقيا.