الأخبارتكنولوجيا

تحذير من رسائل “Smishing” تستهدف المغاربة: كيف تقي نفسك من الاحتيال الإلكتروني؟

حذر خبراء في مجال الأمن السيبراني من رسائل نصية مشبوهة تصل إلى هواتف العديد من المواطنين المغاربة، قادمة من أرقام مجهولة، وتدعي أن “طرداً خاصاً” قد وصل إلى مستودع الشحن، لكن تعذر تسليمه بسبب “نقص في المعلومات”.

هذه الرسائل تتضمن رابطاً مجهولاً يطلب من المستلم تحديث عنوانه لتسلم الطرد، مما يثير القلق بشأن إمكانية وقوع عمليات احتيال إلكترونية.

حسب ما أفادت جريدة “الصباح”، تتضمن إحدى هذه الرسائل النصية دعوة للمستلم، الذي يتلقى الرسالة من رقم دولي تابع للفلبين، لتعبئة بياناته الشخصية خلال 24 ساعة كي يحصل على الطرد.

كما تذكر الرسالة أن الطرد “محتجز لدى شركة شحن دولية متخصصة” بسبب خطأ في الرمز البريدي.

وفي تعليق له، أوضح أيوب مفتاح الخير، عضو المرصد المغربي للسيادة الرقمية، أن هذه الرسائل تشكل جزءاً من هجمات التصيد الاحتيالي التي تعرف بـ”Smishing”.

وأشار إلى أن هذه الحيلة تستهدف إقناع الضحايا بالكشف عن معلومات حساسة مثل بياناتهم الشخصية أو المالية. وأضاف أن المحتالين يعتمدون على تقنيات متطورة لإيهام الضحية بمصداقية الرسالة، إذ تبدو وكأنها صادرة عن مؤسسات موثوقة، لكنها في الحقيقة مجرد فخ لسرقة المعلومات.

وتوجه هذه الرسائل المستلمين إلى مواقع إلكترونية مزيفة تشبه المواقع الأصلية، حيث يطلب منهم إدخال بيانات حساسة قد تُستخدم لاحقاً في سرقة الهوية أو الحسابات البنكية.

وأكد مفتاح الخير أنه يمكن تفادي الوقوع في فخ هذه الرسائل من خلال مراقبة بعض العلامات التي تثير الشكوك، مثل هوية المرسل غير الرسمية والأخطاء اللغوية والإملائية الناتجة عن الترجمات الآلية، بالإضافة إلى الروابط المشبوهة التي تحمل نطاقات غير مألوفة مثل “cn” أو “net”، وهي غالباً ما تكون مخصصة لأغراض احتيالية.

قدّم مفتاح الخير مجموعة من النصائح لحماية المستخدمين من هذه الرسائل، أهمها التحقق من هوية الجهة المرسلة وعدم النقر على أي روابط مشبوهة، والتوجه مباشرة إلى الموقع الرسمي للشركة المعنية للتحقق من صحة الرسالة.

كما نصح بملاحظة الأخطاء اللغوية التي قد تكون مؤشراً على الاحتيال، وتحديث برامج الحماية على الهواتف المحمولة بشكل دوري، وتحميل التطبيقات فقط من المنصات الرسمية.

وشدد الخبير على أهمية الإبلاغ عن الرسائل المشبوهة إلى الجهات المختصة، مثل شركات الاتصالات أو المنصات الإلكترونية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، لمكافحة الجرائم الإلكترونية.

بتنفيذ هذه الإجراءات، يمكن للمستخدمين تقليل المخاطر بشكل كبير والوقاية من الوقوع ضحايا لهذه الأساليب الاحتيالية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى