الاقتصاديةالأخبار

ماكرون يعين إريك لومبار وزيرًا للمالية في حكومة جديدة وسط أزمة ميزانية

عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إريك لومبار وزيرًا للمالية في إطار تشكيل حكومي جديد أُعلن يوم الإثنين. يأتي تعيين لومبار، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس مجموعة “كيس دي ديبو” (Caisse des Depots)، في وقت حرج حيث ستتولى الحكومة الجديدة مهمة إصلاح عاجل للمالية العامة، عقب انهيار الحكومة السابقة بسبب أزمة تتعلق بالميزانية للعام المقبل.

لومبار، الخبير المالي المخضرم ذو الروابط مع تيار اليسار في البلاد، سيصبح شخصية محورية في حكومة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو. يهدف الفريق الحكومي إلى إقرار ميزانية 2025 بسرعة وتجنب التصويت بحجب الثقة من قبل المعارضة التي تُظهر مقاومة كبيرة للتوافق السياسي.

تواجه الحكومة تحديًا كبيرًا في الجمعية الوطنية حيث لا يتمتع ماكرون بأغلبية، في وقت تتصاعد فيه الخلافات السياسية بين تحالفات مختلفة.

فرنسا تشهد اضطرابات منذ يونيو الماضي، عندما دعا ماكرون إلى انتخابات جديدة أسفرت عن انقسام حاد في مجلس النواب بين ثلاثة تكتلات: تحالف الجبهة الشعبية اليساري، وحزب مارين لوبان اليميني، والوسطيين الداعمين للرئيس.

انهارت الحكومة السابقة بسبب خلافات حول الميزانية، عندما تحالفت القوى اليمينية واليسارية لإسقاط حكومة ميشيل بارنييه. ومع ذلك، قرر ماكرون تعيين عدد من الوزراء من الفريق السابق، مثل برونو ريتايو وزيرًا للداخلية، وجان نويل بارو وزيرًا للشؤون الخارجية.

كما استعان بعدد من رؤساء الوزراء السابقين، حيث تولت إليزابيث بورن حقيبة التعليم، وأصبح مانويل فالس وزيرًا للأقاليم الخارجية.

تفاقمت الأزمة المالية بعدما أسقطت قوى اليمين واليسار الحكومة، تاركة البلاد بلا ميزانية معتمدة. اعتبارًا من يناير، ستعتمد فرنسا على تشريعات طارئة وقوانين تتيح الإنفاق الضروري فقط، مع إبقاء الضرائب كما هي.

قال وزير المالية المنتهية ولايته، أنطوان آرماند، إن الوضع استثنائي ويشكل تهديدًا للقطاعات كافة في فرنسا. وتواجه حكومة لومبار تحديات جمة في الجمعية الوطنية المنقسمة، حيث لا تحظى الحكومة بأغلبية واضحة.

فشلت الحكومة السابقة في إقرار خطة تقشفية تشمل زيادات ضريبية وتقليص الإنفاق بقيمة 60 مليار يورو، ما دفع أحزاب المعارضة لرفضها. من جهته، أكد بايرو أن هدفه هو تقديم ميزانية جديدة بحلول منتصف فبراير بعد مشاورات مع الأطراف المختلفة حول كيفية تمويل الدولة.

تظل فرص نجاح لومبار مرتبطة بمهارات بايرو السياسية لضمان أن بعض المعارضين على الأقل لن يصوتوا ضد الحكومة. وفي مقابلة مع قناة “فرانس 2″، أشار بايرو إلى أن “الطريق موجود، حتى وإن كان تفاؤلاً مجنونًا، وإذا فشلنا في هذه المحاولة، سنكون عند آخر محطة قبل الهاوية”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى