جدل صفقة محطة تحلية المياه بالدار البيضاء: صراع المصالح يلاحق شركات أخنوش
عاد الجدل حول صفقة تشييد محطة تحلية المياه بمدينة الدار البيضاء إلى الواجهة، مما وضع رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمساهم الرئيسي في الهولدينغ العائلي “أكوا”، في دائرة شبهة تضارب المصالح.
وقد استغل حزب العدالة والتنمية هذا الموضوع سياسيًا، مما أثار تساؤلات حول الوضع الفعلي لشركات أخنوش في هذه الصفقة.
بحسب معطيات جديدة حصلت عليها جريدة “24 ساعة” الإلكترونية، تبين أن الشركات التابعة لهولدينغ “أكوا” تمتلك 50% من أسهم الشركة المحدثة لتنفيذ المشروع، والتي تحمل اسم “البيضاء لتحلية المياه”.
بينما تمتلك الشركة الإسبانية “Acciona” 50% من هذه الشركة، مع امتلاك شركة “Green of Africa” نسبة 45%، وحصة 5% مخصصة لشركة “أفريقيا للغاز”، وهما شركتان تابعتان للهولدينغ “أكوا”.
فيما يخص تفاصيل المشروع، تُتوقع شركة “Acciona” الإسبانية لتولي المسؤولية الرئيسية في بناء محطة التحلية، بينما ستتكفل شركة “Green of Africa” بتوفير الحلول الطاقية من خلال إنشاء حقل للطاقة البديلة. أما شركة “أفريقيا للغاز” فسيقتصر دورها على الجانب المالي فقط.
بحسب مصادر الجريدة، يُقدر الرقم المذكور من قبل رئيس الحكومة، 6.5 مليار درهم، باعتباره المبلغ المخصص فقط لبناء المحطة، بينما يصل المجموع الكلي للمشروع بجميع مراحله إلى حوالي 11 مليار درهم.
ويعتمد تمويل المشروع على الموارد الذاتية للشركات المشاركة، بالإضافة إلى قروض تم الحصول عليها من بنوك إسبانية، حيث يُتوقع أن يكون المشروع مربحًا نظرًا لأسعار تنافسية لتحلية المياه تقدر بحوالي 4.5 درهم للمتر المكعب.
